رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نفاد ألف ليلة من جناح دار الكتب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

للكتاب
للكتاب

شهد جناح دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى، إقبالا كثيفا من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكانت الطبعة الأصلية لكتاب ألف ليلة وليلة التي قدمتها الدار في ١٢ مجلدا الأكثر مبيعا وقد نفدت كل نسخ الكتاب.

وقد حققت الكتب التاريخية أعلى نسبة مبيعات بين الإصدارات المتنوعة لدار الكتب والوثائق القومية. وتضم قائمة الأكثر مبيعا إصدارات متميزة هى: عجائب الآثار في التراجم والأخبار، أبكار الأفكار في أصول الدين، الشاهنامة، عيون التواريخ، جواهر القرآن ودرره، اتعاظ الحنفا، مخزون البلاغة، ونزهة المقلتين في أخبار الدولتين.

كتاب يتضمّن مجموعة من القصص التي وردت في غرب وجنوب آسيا بالإضافة إلى الحكايات الشعبية التي جُمِعت وتُرجمت إلى العربية خلال العصر الذهبي للإسلام. يعرف الكتاب أيضاً باسم الليالي العربية في اللغة الإنجليزية، منذ أن صدرت النسخة الإنجليزية الأولى منه سنة 1706، واسمه العربي القديم "أسمار الليالي للعرب مما يتضمن الفكاهة ويورث الطرب “وفقاً لناشره” وليم ماكنجتن.

جُمع العمل على مدى قرون، من قِبل مؤلفين ومترجمين وباحثين من غرب ووسط وجنوب آسيا وشمال أفريقيا. تعود الحكايات إلى القرون القديمة والوسطى لكل من الحضارات العربية والفارسية والهندية والمصرية وبلاد الرافدين. معظم الحكايات كانت في الأساس قصصاً شعبية من عهد الخلافة، وبعضها الآخر، وخاصة قصة الإطار، فعلى الأرجح تم استخلاصها من العمل البهلوي الفارسي «ألف خرافة» (بالفارسية: هزار أفسان) والتي بدورها اعتمدت جزئياً على الأدب الهندي. بالمقابل هناك من يقول أن أصل هذه الروايات بابلي.

ما هو شائع في جميع النُّسخ الخاصة بالليالي هي البادئة، القصة الإطارية عن الحاكم شهريار وزوجته شهرزاد، التي أدرجت في جميع الحكايات. حيث أن القصص تنطلق أساساً من هذه القصة، وبعض القصص مؤطرة داخل حكايات أخرى، في حين تبدأ أخرى وتنتهي من تلقاء نفسها. بعض النُّسخ المطبوعة لا تحتوي سوى على بضع مئات من الليالي، والبعض الآخر يتضمن ألف ليلة وليلة أو أكثر. الجزء الأكبر من النص هو بأسلوب النثر، على الرغم من استخدام أسلوب الشعر أحياناً للتعبير عن العاطفة المتزايدة، وأحياناً تستخدم الأغاني والألغاز. معظم القصائد هي مقاطع مفردة أو رباعيّة، كما أن بعضها يكون أطول من ذلك.

هناك بعض القصص المشهورة التي تحتويها ألف ليلة وليلة، مثل "علاء الدين والمصباح السحري"، و"علي بابا والأربعون لصاً"، و"رحلات السندباد البحري السبع"، كما أن هناك بعض الحكايات الشعبية في منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر شبه مؤكدة تقريباً، وليست جزءاً من ألف ليلة وليلة الموجودة في الإصدارات العربية، ولكنها أضيفت من قبل المستشرق الفرنسي أنطوان غالان ومترجمين أوروبيين آخرين، وكان أنطوان غالان قد عمل على ترجمة الكتاب إلى الفرنسية سنة 1704.