رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملياردير.. كيف تحوّل «كوبان» من بائع أكياس القمامة لأغنى رجال العالم؟

كوبان
كوبان

دائمًا ما يرتبط اسم مارك كوبان بالثراء والتميز أيضًا، فهو اسم استطاع أن يصعد بسرعة الصاروخ، من شاب فقير يبيع أكياس القمامة إلى أغنى رجال العالم فى الوقت الحالى، مع بداية مختلفة، إذ بدأ مشواره ببيع بطاقات مباريات البيسبول والطوابع البريدية والقطع النقدية، حتى أنه باع أكياس القمامة فى الثانية عشرة من عمره.

و«كوبان» رجل أعمال ومستثمر أمريكى، مؤلف ومنتج سينمائى، ونجم تليفزيونى، وهو المالك الرسمى لفريق كرة السلة فى دورى الـNBA «دالاس مافريكس»، وصاحب شبكة دور السينما «لاند مارك» المتخصصة بالأفلام المستقلة والأجنبية، وكانت أولى خطوات «كوبان» فى عالم الأعمال عندما باع أكياس القمامة لدفع ثمن زوج من أحذية كرة السلة باهظة الثمن، عام ١٩٨١.

قصة الملياردير الأمريكى ملهمة للكثيرين، إذ يتمتع بسجل حافل من النجاح المالى الذاتى، حيث كان ينام على أرضية شقة يتقاسمها مع ستة آخرين، واستطاع مع المثابرة والجهد أن يصبح من أغنياء العالم.

لم يقف «كوبان» مكتوف اليدين فى ظل سيطرة التكنولوجيا، وبدأ عملية التعلم عن طريق الحصول على خدمة مبيعات فى شركة الكمبيوتر «Your Business Software»، رغم عدم وجود أى خبرة له فى هذا المجال، وقال عن ذلك: «لقد كنت خائفًا، لأننى لم أعمل مطلقًا مع جهاز كمبيوتر IBM شخصى فى حياتى».

ساعده تعلّم البرمجة على البقاء فى وظيفته كمبرمج فى «Your Business Software»، لكنه طُرد فى النهاية من عمله لإبرامه صفقة دون موافقة من الرئيس التنفيذى، لكن هذا الطرد من الوظيفة لم يجعله يشعر باليأس بعد الفشل، بل دفعه إلى تأسيس شركة أنظمة للكمبيوتر باسم « MicroSolutions»، وسرعان ما شهدت نموًا واسعًا وتحوّلت إلى «MicroSystems»، وهذه الشركة سرعان ما جعلت «كوبان» مليونيرًا، ففى عام ١٩٩٠ باع الشركة مقابل ٦ ملايين دولار.

واستطاع الملياردير مارك كوبان، مالك فريق دالاس مافريكس لكرة السلة الأمريكية، أن يجذب إليه الأنظار بعدما أطلق صيدلية خيرية على الإنترنت تهدف إلى تقديم الدواء بأسعار مخفضة بشكل كبير لغير القادرين.

وتخطط شركة «MarkCuban CostPlus» للأدوية إلى تقديم علاج سرطان الدم مقابل ٤٧ دولارًا شهريًا، على سبيل المثال، مقارنة بـ١٢٠ دولارًا، كما تقدم أدوية أخرى منخفضة السعر، منها علاج التهاب القولون التقرحى، والنقرس، وغيرها.

ويحظى مشروع الصيدلية الخيرية الجديد باهتمام عالمى واسع، لكونه يسهم فى تقديم يد الدعم لكثيرين، خاصة فى ظل انتشار جائحة «كورونا».