رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان» مرحلة جوع كارثية في إثيوبيا بسبب الجفاف

إثيوبيا
إثيوبيا

حذرت صحيفة الجارديان" البريطانية، من مغبة تفاقم الأزمات الانسانية في أثيوبيا، حيث تواجه أثيوبيا وضعا انسانيا لامثيل من ناحية الصراع في  إقليم تيجراي والذي بدأته القوات الأثيوبية نوفمبر قبل الماضي فضلا عن موجات الجفاف التي تشهدها البلاد مما أدى إلى نفوق الماشية وهو الأمر الذي ينذر بمجاعة غذائية قريبة.

وقالت الصحيفة إنه في بلد يعاني بالفعل من صراع إنساني سببته الحرب الأهلية ، يقول عمال الإغاثة والمسؤولون المحليون إن أزمة أخرى تتكشف ببطء ، حيث يعاني الكثير من جنوب وشمال شرق إثيوبيا من الجفاف الشديد.

ونقلت الجارديان شهادات من مواطنين أثيوبيا يشتكون من نفوق الماشية مما أدى إلى نقص حاد في الحليب اللازم لنمو الأطفال، ومنها شهادة لأم في أثيوبيا تقول أن طفلها يعاني من سوء التغذية ولا يوجد حليب لاعطائه للطفل نظرا لنفوق الماشية بسبب الجفاف، قائلة: "نسأل الله أن يرسل لنا المطر".

وأوضحت الجارديان أنه بحلول منتصف مارس، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 6.8 مليون شخص في المناطق المتضررة من المتوقع أن يكونوا في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية. 

ووفقًا لليونيسيف، فإن ما يقرب من 850 ألف طفل في تلك المناطق سيعانون من سوء التغذية الحاد هذا العام بسبب مزيج من الجفاف والصراع والانكماش الاقتصادي.

ونقلت الجارديان عن الدكتور جيانفرانكو روتيجليانو، ممثل اليونيسف في إثيوبيا، قوله:  "لقد مرت  ثلاثة مواسم مطيرة متتالية دون مطر.. وإذا هطل المطر في أبريل، فستتحسن الأمور ولكن، إذا لم يكن الأمر كذلك، فسنحصل على شيء مشابه لما رأيناه في 1999 أو 1993 إلى 94 حيث جلبت تلك السنوات أزمات أثارها الجفاف في إثيوبيا والتي شهدت جوع الملايين، ومات البعض من الجوع وستكون كارثة."

وقالت الصحيفة، اتطلب اليونيسف 23.7 مليون جنيه إسترليني، الآن للمساعدة في الحصول على الإمدادات الأساسية لمن هم في أمس الحاجة إليها، وذلك من بين أمور أخرى، لنقل المياه بالشاحنات، وإعادة تأهيل الآبار وتغذية الأطفال.

ويواجه نحو 4.4 مليون شخص نقصًا حادًا في المياه ، يُعتقد أن الأراضي المنخفضة في جنوب شرق إثيوبيا وأجزاء من أوروميا هي الأكثر تضررًا من الجفاف.