رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو دوارة: يحيى حقي قدم إسهامات نقدية مهمة في المسرح

جانب من الندوة
جانب من الندوة

قال الناقد المسرحي الدكتور عمرو دوارة، خلال ندوة "يحيي حقي بين الأدب والسينما"، والتي تعقد في إطار محور شخصية المعرض، في الصالة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب: “لقد أرخ لنا الأديب الكبير الراحل يحيى حقي أربعين فيلما سينمائيا، من بين أروع أفلام في تاريخ السينما المصرية”.

وحول دور يحيي حقي في المسرح ومساهماته فيه، أوضح "دوارة": تنقسم إسهامات يحيي حقي في المسرح المصري، من خلال ثلاث مراحل، وهي: المرحلة الأولى، وللأسف لم تقدم أيا من أعمال يحيى حقي في المسرح، سوى روايته "قنديل أم هاشم"، والتي قدمت ثلاث مرات. المرة الأولى عام ١٩٦٢ وقدمتها جمعية أنصار المسرح والسينما، من إخراج محمود السباع، وإعداد أمينة الصاوي، وكان بمشاركة الفنانة شويكار.

تم إعادة تقديم عرض "قنديل أم هاشم" في العام ١٩٦٥، وفي المرة الثالثة والأخيرة قدمتها فرقة السامر التابعة للثقافة الجماهيرية، من إخراج ماهر عبد الحميد.

وأضاف "دوارة": كان الأديب الراحل يحيى حقي أول وآخر رئيس مصلحة الفنون، والتي أنشئت في العام ١٩٥٥ وكان رئيسها يحيى حقي حتى العام ١٩٥٨، حيث ألغيت مصلحة الفنون، مع إنشاء وزارة الثقافة المصرية.

ولفت "دوارة" إلى أن يحيي حقي قدم مسرحية: آه يا ليل يا عين، وقدم لأول مرة الفنانة نيللي مظلوم ومحمود رضا، والذي أسس فرقة رضا لاحقا، وكانت الفنانة فريدة فهمي، والتي كانت تتبادل الظهور في المسرحية مع الفنانة نعيمة عاكف، والفنانة نجوى فؤاد، وأخرجها الفنان زكريا الحجاوي.

وأضاف "دوارة" أن يحيي حقي ناقد مسرحي مهم، قدم العديد من الدراسات النقدية عن مسرحيات: قيس وليلي، يوم القيامة، الخال فانيا، ودراسة عن العرب والمسرح وعلاقته بالشعر، وكيف يقوم بدور مهم خاصة مسارح الهواة، فقدم أيضا مذكرات "عباس علام" ورصد علاقته بفرقة فيكتوريا موسى وحسين مراد. كما قدم مذكرات بديعة مصابني.

272664111_470569957811648_2369939406675779788_n
جانب من الندوة

وتحدث الناقد الدكتور عمرو دوارة عن ذكرياته مع الأديب الكبير الراحل يحيى حقي، مشيرا إلى أنه وخلال دراسته في المرحلة الثانوية ولم يكن قد بلغ سنه ١٧ عاما، طلب منه المشرف على المسرح في مدرسته، أن يسجل ويجري حوارا مع يحيي حقي، وبالفعل قابله في مقهى "جروبي"، وتحدثا في موضوعات شتى. حتى أن مجلة الكواكب أفردت للحوار أربع صفحات.

وشدد عمرو دوارة على أن يحيى حقي قدم دراسة أيضا عن فرقة "أحمد الشافي" والذي قدم نجيب الريحاني بعد أن ترك فرقة بديعة مصابني. وكشف عن الدور التنويري الذي قدمته هذه الفرقة، حتى أن أحمد الشافي وخلال العروض المسرحية، كان يترجل فقرات ليعلم السيدات كيفية صناعة السجاد على النول وصناعة الصابون، وكيفية المحافظة على نظافة وصحة أطفالهن، في فقرات مرتجلة داخل عروضه المسرحية.

واختتم "دوارة" حديثه عن الدراسة النقدية التي قدم فيها يحيي حقي السرد التاريخي لمسرح الصالات، وكيف فرق فيها بين هذه المسارح، وأنها لا تعني "كباريهات"، حيث كانت هذه الصالات المسرحية، تقدم عروضا قوية لها كواليس وأبطال ومخرجين ومؤلفين، حتى أن عزيز عيد وبديع خيري وبيرم التونسي قدموا وألفوا نصوصا مسرحية على خشبات مسارح هذه الصالات.

مشددا على أن: بدءا من الأزمة المالية التي اجتاحت العالم ومن بينها مصر عام ١٩٣٠، تحولت هذه الصالات من تقديم الاسكتشات والفقرات الترفيهية، إلى تقديم مسرحيات تتناول قضايا شعبية وقضايا العمال والفقراء.