رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تحذر من خطورة نفاد الوقود لدى منظمات الإغاثة فى تيجراى

تيجراي
تيجراي

حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في آخر تحديث له عن الوضع في شمال إثيوبيا، من أن الوقود قد نفد لدى منظمات الإغاثة الأجنبية العاملة في منطقة تيجراي التي دمرتها الحرب، واضطرت نتيجة لذلك إلى تقديم المساعدة سيرا على الأقدام للمدنيين الذين يعانون من سوء التغذية هناك.

ووفقًا لموقع "ريليف ويب" الأممي، قالت الأمم المتحدة في تقريرها، إن الجماعات المحلية تكافح أيضًا للوصول إلى المحتاجين والمتضررين من النزاع؛ بسبب نقص الوقود والأموال، مشيرا إلى أن استمرار القتال في منطقة عفار المجاورة أدى إلى إعاقة وصول شحنات جديدة على طول طريق الوحيد المؤدي إلى تيجراي، التي تشهد حربا منذ ما يقرب من 15 شهرًا. 

ولفت التقرير إلى أنه لم تصل أي إمدادات إنسانية إلى تيجراي، عبر ممر سيميرا - أبالا - ميكيلي منذ 14 ديسمبر بسبب القتال المستمر في عفار، موضحا إنه بشكل عام ، لم تصل سوى 1،338 شاحنة إلى المنطقة منذ 12 يوليو، وهو ما يمثل أقل من 10 في المائة من الإمدادات المطلوبة اللازمة لتلبية النطاق الواسع للاحتياجات الإنسانية لـ 5.2 مليون شخص، أو 90 في المائة من السكان في المنطقة التي مزقتها الحرب. 

حصار حكومي فعلي

وتخضع المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة لما تصفه الأمم المتحدة بأنه حصار حكومي فعلي منذ شهور، وقالت المنظمة الأممية الأسبوع الماضي، إن توزيع الطعام في تيجراي وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.

وبالتزامن، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير اليوم الجمعة، من أن أكثر من ثلث سكان منطقة تيجراي المحاصرة في إثيوبيا "يعانون من نقص شديد في الغذاء"، في احدث تقييم للمنطقة التي تخضع لحصار حكومي فعلي استمر 15 شهرًا، مضيفة أن حوالي 9 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، حسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وقال برنامج الأغذية العالمي إن "سكان تيجراي يستنفدون كل الوسائل لإطعام أنفسهم، حيث يستخدم ثلاثة أرباعهم استراتيجيات تأقلم شديدة للبقاء على قيد الحياة، منها التسول والاعتماد على وجبة واحدة فقط في اليوم"، داعيا جميع أطراف النزاع إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وإتاحة وصول قوافل المساعدات إلى الإقليم بشكل "متفق عليه رسميًا".

الملايين يواجهون خطر الموت بسبب الجوع

وقال الدكتور هاجوس جودفاي ، رئيس مكتب الصحة في تيجراي في تقرير نقلته وسائل إعلامية عدة إنه "في غياب تدخل المجتمع الدولي ، سيستمر ملايين من سكان تيجراي في مواجهة خطر الموت بسبب الجوع ونقص الإمدادات الطبية الحيوية".

ووفقا لتقرير صادر عن مكتب الصحة في تيجراي، سجلت إثيوبيا أكثر من خمسة آلاف حالة وفاة بسبب الجوع والمرض نتيجة للحصار الفعلي للمساعدات الإنسانية الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على إقليم تيجراي بشمال البلاد، في أكبر حصيلة رسمية للقتلى حتى الآن مرتبطة بالحرب التي تشهدها البلاد ودامت قرابة العام ونصف.

وبحسب التقرير، لقى حوالي 1500 شخص مصرعهم بسبب سوء التغذية على مدى 4 أشهر العام الماضي، بينهم 369 طفلا على الأقل دون سن الخامسة.