اتركوهم.. لماذا يخشى الأهل ترك الأطفال للتجول بمفردهم؟

خلال السنوات الأخيرة ارتفعت حدة عدم السماح للأطفال بالتجول وحدهم في الطرقات، حتى وإن كان الأمر لا يتعدى حدود المساحة التي يسكن فيها الأهل، والشارع المحيط بيهم، وترتفع حدة الخوف على الأطفال في المدن أقل من القرى، ويرجع ذلك إلى الجرائم التي بات الأهل يسمعون عنها كل يوم، وفي مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، مما يبث الخوف بداخلهم حول فكرة ترك الأطفال وحدهم.

هل يمكن أن تعتبر هذا الخوف حقيقي، وكيف يؤثر هذا السلوك تجاه الأطفال على حياتهم ومستقبلهم، هذه الأسئلة يقدم موقع "alnngah" إجابة لها، ونرصدها في السطور التالية:

القدرة على تحديد المسار:
عندما يقرر الشخص أن يسلك هذا الطريق دون غيره خلال الذهاب إلى عمله، ويضع استراتيجية للتنقل في المدينة التي يعيش فيها، ومعرفة حدود الأماكن وأسهل الطرق في الوصول إلى النادي والمدرسة والحديقة، فإن هذا الشخص القادر على تحديد مساره لديه ما يشير إلى وجود نسبة كبيرة من الذكاء العام لديه.

أيهم أفضل في المستقبل:
يشير الموقع إلى دراسة حول هذا الموضوع، ونشرت في مارس من العام قبل الماضي، قام الباحثون خلالها بإرسال استبيانات للطلاب في أحد الجامعات الجامعة، وتضمن الاستبيان سؤالهم عن حياتهم في الطفولة، وما إذا كان الأهل يتركونهم للتجول وحدهم في الفترة من ٥ إلى ١٥ سنة.

نتيجة الاستبيان:
وجدت الدراسة أن الأطفال الذين كان يسمح لهم بالتجول بمفردهم هم أكثر قدرة على اتخاذ قراراتهم الآن في سن الجامعة، وأنهم أقل قلقًا فيما يخص التجول بطرق جديدة ومحاولة اكتشاف مسارات مختلفة، أما فيما يخص أولئك الأطفال الذين يمنعهم الأهل من التجول بمفردهم، فكانوا أكثر قلقًا وأقل رغبة في محاولة اكتشاف أماكن جديدة، أو القدرة على اتخاذ قرارت خاصة بهم. 

وخلص البحث إلى ضرورة ترك الأطفال بمفردهم ولو لدقائق معدودة، حتى وإن تمت عملية ممارسة الراقبة عن بعد، لما يساهم ذلك في تعزيز شخصيتهم في المستقبل.