رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعوات فرنسية لوقف تمويل منظمات تابعة لـ «الإخوان»

جريدة الدستور

دعت مجلة "لوبوان" الفرنسية إلى وقف التمويل والدعم المالي الأوروبي للمنظمات التي على صلة بالإخوان، وفي مقدمتها منظمة "الإغاثة الإسلامية" العالمية وسط تحقيقات بارتباطها بنشر التطرف في أوروبا لعلاقتها الوثيقة بالجماعة الإرهابية. 

وكشف تقرير حديث للمجلة الفرنسية، نقلته صحيفة "ذا ناشونال"، أنه تم تقديم أكثر من 52 مليون يورو (57.96 مليون دولار) من أموال المفوضية الأوروبية إلى منظمات تابعة لجماعة الإخوان بين عامي 2007 و 2020، وتلقت "الإغاثة الإسلامية" العالمية نصيب الأسد من التمويل من الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي ، بمبلغ 36.2 مليون يورو. 

منشورات تحرض على الكراهية والفكر المتطرف 

وذكر التقرير إن لجنة الأعمال الخيرية في المملكة المتحدة كانت قد خلصت تحقيقاتها- التى بدأتها في عام 2020- إلى قيام كبار الموظفين في منظمة "الإغاثة الإسلامية" بنشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تحث على الكراهية والفكر المتطرف، وتلك التحقيقات أدت إلى استقالة أمين المنظمة القيادي الإخواني "حشمت خليفة" على خلفية نشر أكثر من عشرة منشورات تحرض على العنف على "فيسبوك" في عامي 2014 و 2015. 

وتظهر بيانات المفوضية أنه تم تقديم ما يقرب من مليون يورو إلى منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية في عام 2020، كما تلقت Seccours Islamique France - أو الإغاثة الإسلامية الفرنسية - 5.05 مليون يورو من المفوضية بين عامي 2007 و 2020. 

و بالإضافة إلى الإغاثة الإسلامية، حصلت الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية (Enar)، وهي مجموعة من المنظمات لها مقرات في جميع أنحاء أوروبا، على 7.32 مليون يورو، وفي عام 2015، قال عضو البرلمان الأوروبي فريدريك ريس إن (Enar) يمكن أن تكون مرتبطة بجماعة الإخوان، معربًا عن قلقه بشأن طبيعة الدعم المقدم لمثل هذه المنظمات. 

مطالبات بوقف تمويل المنظمات التابعة لـ “الإخوان”

ولفتت "ذا ناشيونال" إلى أن تمويل المفوضية الأوروبية لمنظمة" الإغاثة الإسلامية" أثار غضب عدد من السياسيين البارزين، حيث طالبت نيكولا بير، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، بوقف التمويل والدعم المالي الأوروبي للمنظمة الخيرية الدولية بسبب صلاتها بجماعة الإخوان الإرهابية، داعية إلى فتح تحقيق في صلة المنظمة بتمويل الإرهاب بسبب علاقتها بالإخوان، والتحقيق في التعاون بين مفوضية الاتحاد الأوروبي وهذه المنظمات المثيرة للجدل. 

وكتبت "بير"، وهي محامية وسياسية ألمانية من الحزب الديمقراطي الحر وتشغل منصب نائبة رئيس البرلمان الأوروبي العام الماضي إلى المفوضية الأوروبية قائلة: "إنه من غير المقبول أن تتلقى (الإغاثة الإسلامية) التمويل إذا كانت لها صلات بجماعة الإخوان"، مضيفة "يجب ألا تقع الأموال الأوروبية في أيدي المنظمات المسؤولة عن نشر الكراهية".

واستجابة لتلك الدعوات، قال المفوض الأوروبي للمساعدة يانيز ليناركيتش: تتخذ المفوضية نهج "عدم التسامح المطلق"مع أي سوء سلوك من قبل المنظمات الشريكة التي تتلقى أموالاً من الاتحاد الأوروبي ، بما في ذلك دعم الإرهاب، و تتخذ على الفور إجراءات إذا علمت بأي دليل مثبت في هذا الصدد من خلال استبعاد الكيانات المدانة بجرائم تمويل الإرهاب".