رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل اللقاء الفكري لـ مصطفى الفقي بمعرض الكتاب (صور)

مصطفى الفقي
مصطفى الفقي

مصطفى الفقي:

- مذكراتي تعد سيرة شخصية.. اعترفت فيها بأخطائي 
- السنوات الأولى في حياته كانت «حاكمة» 
- أدعو الشباب إلى الاحتكاك بقضايا الوطن

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ53، مساء اليوم الخميس، لقاء مع الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية بعنوان «رؤى في الفكر والسياسة»، ويديره الدكتور محمد عبده بدوي، ضمن محور «اللقاء الفكري» بالبرنامج الثقافي لأنشطة المعرض.

بدأ اللقاء بكلمة «بدوي» الذي أشار في حديثه إلى أن يتوقع أن يكون الإقبال متزايدا على معرض الكتاب خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن الحضارة الفرعونية منذ القدم تقدس الكلمة والفكر والثقافة.

ثم انتقل بالحديث إلى الدكتور مصطفى الفقي، مشيرا إلى أنه يعد إحدى الشخصيات البارزة في المجال السياسي والثقافي والبرلماني، كما أن له إسهامات عديدة لا يمكن إغفالها أو إنكارها، فضلا عن أن كان يضع المواطن والوطن في صدارة ما يكتب من مقالات، وخاض رحلة طويلة من العمل السياسي والدبلوماسي وكلمة السر لديه كانت «الثقافة».

في بداية اللقاء؛ تطرق «الفقي» إلى مذكراته «الرواية.. رحلة الزمان والمكان» التي صدرت مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية، قائلا: إنه اختار شيئا مختلفا في هذا الكتاب، بأن جعل نفسه جزءا من الوطن وتحرك معه بالداخل والخارج، مشيرا إلى أنه تناول طفولته والمراحل المختلفة التي مر بها والمناصب التي شغلها، والبلاد التي زارها، فضلا عن انعكاس كل هذه الخبرات على مكوناته الفكرية.

وأكد «الفقي» أن قرر ألا يفعل مثل ما قام به الآخرين عند كتابة مذكراتهم، لكنه اعترف بأخطائه قبل مزاياه، وراعى ألا تتأثر علاقاته بالناس بما يكتب عنه، لافتا إلى أنه طلب أن تصدر طبعة شعبية لتناسب الشباب.

وكشفت أن المذكرات عبارة عن رحلة مصري تعرض لموجات من الحياة، ولم يستسلم بكل ما جاء بها، وظهر كما هو دون إدعاء أو تزييف، مستطردا أنه لم يقصر الحديث عن بطولات، بل كان فيها نجاحات وإخفاقات.

محطة أخرى وقف عندها «الفقي» أثناء اللقاء، وهي نشأته بمحافظة البحيرة، قائلا إن السنوات الأولى حاكمة في حياة أي إنسان، لافتا إلى أنه كان من أبناء القرية المميزين ولكنه عاش مثل الآخرين، وتحدث عن والده موضحا أنه كان شخص محبوب وله شعبية بارزة، وكان يرافقه في أوقات عمله، واكتسب من ذلك خبرات عديدة.

حرص «الفقي» خلال اللقاء على دعوة الشباب للاحتكاك والاهتمام بقضايا الوطن، لافتا إلى فترة التحاقه بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وشغله منصب رئيس اتحاد الطلاب، فضلا عن انضمامه إلى التنظيم الطليعي، وتعلم أنه من الضروري أن يكون هناك نوع من الوصال حتى لو اختلفت مع الآخر بدلا من الصياح بعيدا.

وكشفعن أن لديها أكثر من «قبعة»، موضحا أن المنظور الأفقي للثقافة مهم جدا، ولا بد من وجود تخصص لا بأس به، فضلا عن أدوات واهتمامات كثيرا، مشيرا إلى أن إمكانية القضاء عليه كان صعبا لذا كنت قادرا على العمل في السياسة والثقافة والدبلوماسية.

وعن علاقته بمكتبة الإسكندرية؛ قال إنه بذل دورا كبيرا بالمكتبة أثناء عمله كسكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، من خلال جمع التبرعات وتوفير عائد كبير لها، مؤكدا أنه لم يكن في مخيلته أن يشغل منصب مدير مكتبة الإسكندرية، مستطردا: لكني حاولت أن أقوم بقدر ما أستطيع لها.

وعن رؤيته المستقبلية لمكتبة الإسكندرية؛ أضاف أنها تعد منارة ويجب أن تظل هكذا، وبها أشياء كثيرة يجب أن نفخر بها كالقبة السماوية والأوركسترا والمتاحف كالآثار والمخطوطات وغيرها، مؤكدا أنه رغم المعارضة الكبيرة حول دوره والمكتبة إلا أنه حرص أن ينصف الجميع قدر الإمكان، لكي تصبح «سوبر».