رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحدث «الخارجية الأمريكية» يُجيب على «الأسئلة الصعبة».. ويؤكد: مصر تلعب دورًا مهمًا بالمنطقة

الناطق الاقليمي للخارجية
الناطق الاقليمي للخارجية الامريكية

قال ساميويل وربيرج، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ترى أن مصر لعبت دورًا محوريًا العام الماضي، لخفض التصعيد الذي حصل بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وهي بشكل عام تلعب دورًا مهمًا في قضايا المنطقة.

وأضاف المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية، في حوار لـ"الدستور"، أن واشنطن تُقدّر بشكل كبير الدور الإيجابي الذي لعبته مصر، بالإضافة إلى التبرعات التي أعلنت عنها لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تشكر مصر على جهودها الحاسمة في الوساطة لدعم وقف إطلاق النار وضمان عدم تكرار العنف.

وتابع: "نشكر مصر حكومةً وشعباً على لعب دور إيجابي في قضايا المنطقة وفي أزمة وباء كورونا، ونتطلع إلى مزيد من الشراكة بيننا لضمان أمن واستقرار المنطقة".

وحول موقف الادارة الأمريكية من القضية الفلسطينية، قال وربيرج إن “إدارة بايدن ملتزمة منذ اليوم الأول بحل الدولتين على أنه الحل الوحيد والحل الأنسب لكلا الطرفين، ولتحقيق هذا الحل، ستعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع إسرائيل، وستعزز وتعمق علاقاتها الدبلوماسية مع الجانب الفلسطيني أيضاً”.

وواصل:"بالإضافة إلى إجراء المشاورات مع شركائنا في المنطقة وخارجها، الذين لديهم مصلحة مشتركة في دعم الجهود المبذولة لإحراز تقدم في عملية سلام دائم، كما أن الولايات المتحدة تعتبر نقطة تعزيز التدابير المتساوية للحرية والكرامة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين أمر مهم، وهو أيضاً وسيلة للتقدم نحو حل الدولتين المتفاوض عليه".

وأكمل "سيكون نهج الولايات المتحدة هو العمل من أجل مستقبل أكثر سلاماً وأماناً وازدهاراً لشعوب الشرق الأوسط، الولايات المتحدة تحث الطرفين على بذل كل ما في وسعهما لتحقيق أقصى قدر من الاتصالات المثمرة التي نأمل أن تساعد في تقليل التوترات وتحسين الوضع على الأرض، كما أوضحت إدارة بايدن في مناسبات عديدة، ينصب تركيزنا على بذل كل ما في وسعنا لتحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني بشكل كبير وتحسين العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. نحن نعمل على تعزيز تدابير متساوية للحرية والأمن والإزدهار للإسرائيليين والفلسطينيين على حدٍ سواء. ونسعى للقيام بذلك بطرق ملموسة، وبطرق يمكن تحقيقها على المدى القريب والبعيد. الولايات المتحدة تقدر وتثمن جهود ومبادرات دول المنطقة في تقريب وجهات النظر ونحن على تواصل دائم مع المسؤولين في دول المنطقة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لتحقيق حل الدولتين".

وبالنسبة لملف سد النهضة، قال متحدث الخارجية الأمريكية:"الولايات المتحدة تواصل دعم الجهود التعاونية والبناءة التي تبذلها مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى حل دائم بشأن سد النهضة، نحن نتفهم أهمية مياه نهر النيل لجميع البلدان الثلاثة ونواصل تشجيع استئناف الحوار المثمر والموضوعي حول هذه القضية".

واستطرد:"الحل يجب أن يكون بين هذه الدول الثلاثة، ولا يمكن فرض أي حل من الخارج عليهم، بصفتنا مراقبًا في العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي، فإننا نسعى إلى تسهيل الحوار المثمر والنهج البناء للمفاوضات من قبل جميع أطراف النزاع"، متابعًا:"لدينا مناقشات مع البلدان الثلاثة حول أفضل السبل التي يمكننا من خلالها مساعدتهم في تحقيق نتيجة يعزز فيها سد النهضة التعاون الإقليمي بدلاً من توليد التوترات الإقليمية".

وحول الملف الليبي، أوضح:"كما قلنا في بياننا المشترك الأخير مع فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، فإننا نعرب عن دعمنا القوي للجهود المستمرة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا  لتعزيز عملية يقودها الليبيون لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة".

وتابع:"ندعو السلطات الليبية المعنية إلى احترام تطلعات الشعب الليبي في إجراء انتخابات سريعة من خلال التحديد السريع لموعد الاقتراع وإصدار القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة دون تأخير. وستسمح الانتخابات الحرة والنزيهة وذات المصداقية للشعب الليبي بانتخاب حكومة تمثله وموحدة، وتعزيز استقلال ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية".

وبين أنه "من المهم الحفاظ على الزخم المحرز نحو تحقيق هذه الأهداف. وبشكل عام الولايات المتحدة ترى أن على جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الخروج من ليبيا حتى تتسنى فرصة للشعب الليبي تقرير مصيره وحتى تكون ليبيا دولة ذات سيادة وموحدة وقادرة على تحديد شكل مستقبلها. لهذا السبب من المهم إجراء انتخابات حرة ونزيهة حتى يعبر الشعب الليبي عن تطلعاته".

وأضاف "الولايات المتحدة ليس لديها موقف تجاه المرشحين. والليبيون أنفسهم هم من سيحددون من سيلعب دور في مستقبل البلاد. وهذا القرار ليبي والشعب الليبي هو وحده من سيقرر شكل مستقبل البلاد".

وحول أزمة الطاقة في لبنان، قال "الولايات المتحدة تشعر بقلق من أزمة الطاقة الحادة في لبنان وانعكاساتها على استقرار الدولة اللبنانية والقدرة على تقديم الخدمات للشعب اللبناني. لذا ندعم الجهود لحل مشكلة نقص الطاقة، نحن على تواصل مع الحكومة المصرية واللبنانية والأردنية وكذلك البنك الدولي للحصول على معلومات كافية حول ترتيبات هذا الاتفاق".

وعن موقف الإدارة الأمريكية من الهجمات الحوثية الأخيرة، قال متحدث الخارجية الأمريكية: “في البداية يجب أن نقول إن الولايات المتحدة تدين بشدة هجمات الحوثيين على جيران اليمن، ولا يوجد أي حل عسكري لهذا الصراع، بالتالي الحل الآن يكمن في حل سياسي تفاوضي بقيادة الأمم المتحدة”. وأوضح:"شركاؤنا في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات، يدعمون الحل السياسي لذا فإن الكرة في ملعب الطرف الحوثي لإثبات جديته في تحقيق حلاً سياسياً"، لافتًا إلى أن “الولايات المتحدة لن تغض الطرف عن العنف الذي يقوم به الحوثي، ولهذا السبب ما زال القادة الحوثيون مدرجون على قوائم العقوبات الأمريكية والدولية”.

واختتم:"نحن نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا في المنطقة للضغط على الحوثي لوقف تصعيده العسكري، كما أننا نعمل مع شركائنا لضمان رفع قدراتهم الدفاعية للتصدي لأي هجمات، ونحن ملتزمون بأمن شركائنا".