رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكاء الاصطناعي يُساعد الأطباء في علاج ضعف السمع والصمم

جريدة الدستور

تشير الإحصائيات، إلى أن واحدا من كل خمسة أشخاص، مصابون بضعف السمع أو الصمم، يشكون من عيوب خلقية في الأذن الداخلية، ويمكن أن يستعيدوا حاسة السمع مجددا في حالة الخضوع لجراحة معروفة باسم زراعة قوقعة الأذن.
ومن أجل تحديد ما إذا كان المريض بحاجة لمثل هذه الجراحة، لا بُد أن يخضع للفحص بالأشعة المقطعية للأذن الداخلية ثم تحليل نتائج هذه الأشعة، غير أن التوصل لهذه النتائج ليس بالمهمة السهلة ويمكن أن يؤدي إلى تأجيل الجراحة أو استبعادها بالكامل.
ويدرس فريق من الباحثين من الجامعة التقنية في الدنمارك إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأشعة المقطعية من أجل مساعدة الاطباء على اتخاذ القرار الصائب بشأن ما إذا كانت حالات المرضى تتطلب إجراء زراعة لقوقعة الأذن لاستعادة السمع.
ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال اكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحثة بولا لوبيز دييز قولها إن "النتائج التي تحققها زراعات قوقعة الأذن للمرضى تبحث عن التشجيع الكبير، واصبح من الممكن الآن الاستفادة من تقينات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال من اجل تسريع عملية التشخيص وبدء رحلة العلاج".
وأوضحت أن "الغرض من الدراسة هو تطوير برنامج حوسبي، بحيث يقوم الأطباء بتغذية صور الأشعة المقطعية داخل البرنامج، فيقوم بالتعرف على نوع التشوه الخلقي داخل الأذن الداخلية ثم تحديد ما إذا كانت هذه الحالة سوف تستعيد السمع في حالة إخضاعها لجراحة زراعة قوقعة الآذن".
إن الذكاء الاصطناعي يتعلق بالقدرة على التفكير الفائق، وتحليل البيانات أكثر من تعلقه بشكل معين أو وظيفة معينة.

 وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم صورًا عن الروبوتات العالية الأداء الشبيهة بالإنسان التي تسيطر على العالم، فإنه لا يهدف إلى أن يحل محل البشر، وإنه يهدف إلى تعزيز القدرات والمساهمات البشرية بشكل كبير، ما يجعله أصلاً ذا قيمة كبيرة من أصول الأعمال.