رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبر الإعلام والجمعيات الخيرية والنقابات.. دراسة تكشف كيف اخترق الإخوان المجتمع المصري؟

الإخوان
الإخوان

كشفت دراسة حديثة أصدرها مركز تريندز للبحوث والاستشارات تحت عنوان "الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني أدوات الإخوان في خوض الصراع السياسي والتغلغل المجتمعي"،  أعدتها الدكتورة شرين محمد فهمي، الباحثة المصرية المتخصصة في مجال السياسات المقارنة بشكل عام وحركات الإسلام السياسي بوجه خاص كيف اخترقت الجماعة المجتمعات العربية ومنها مصر.

وبحثت الدراسة في أدوات جماعة الإخوان المسلمين في التغلغل المجتمعي وفي خوض الصراع السياسي منذ تأسيسها في مصر عام 1928 وحتى الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو 2013، والمتمثلة في وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، ومؤسسات المجتمع المدني مثل الجمعيات الخيرية والنقابات المهنية.

 - الجماعة استخدمت مؤسسات المجتمع المدني بهدف تعزيز رصيدها المجتمعي

ووفقا للدراسة المنشورة حديثاعبر موقع المركز، فإن الجماعة قد استخدمت مؤسسات المجتمع المدني بهدف تعزيز رصيدها المجتمعي واكتساب تعاطف قوى المجتمع من ناحية، فيما استخدمت وسائل الإعلام في صراعها مع أجهزة الدولة ومؤسساتها لاسيَّما بعد عام 2011 من ناحية أخرى.

وأضافت الدراسة أن الأدوات والآليات التي وظفتها الجماعة (الأذرع الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني)، كان لها دوراً كبيراً في خلق عمق اجتماعي للجماعة عابر للطبقات الاجتماعية، مكَّنها من الحصول على كتلة تصويتية كبيرة ساعدتها على الوصول إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية عقب ثورة 25 يناير 2011، لكن استخدامها للإعلام في الصراع لم يؤتِ ثماره خاصة بعد عام 2013. 

-ممارسات الإخوان الخاطئة في الحكم أدت لتقليل فرصها السياسية

ووفقا للدراسة فقد أدت ممارسات الإخوان الخاطئة في الحكم إلى تضييق نطاق فرصها السياسية وإلى تآكل رصيدها المجتمعي عقب ثورة 30 يونيو 2013، ما أسهم في سقوطها سريعاً وتصنيفها كجماعة إرهابية في الداخل والخارج بموجب قرار مجلس الوزراء المصري الصادر في 25 ديسمبر 2013 بحيث فقدت قدرتها على التأثير والفاعلية.

يأتي ذلك فيما حذر موقع "فيلد" الفرنسي من مخاطر جماعات الاسلام السياسي، وفي مقدمتهم جماعة الاخوان وطريقتهم الجديدة في اختراق الغرب.

وأضاف الموقع، أن في أعقاب انهيار حلم تأسيس دولة الخلافة في الدول العربية اتجهت جماعات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان إلى الغرب ووجهوا كامل استراتيجيتهم نحو الغرب متعاونين مع الأحزاب اليسارية مع ارتداء ثوب الضحية.