رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطالبات للإدارة الأمريكية بالضغط على إثيوبيا لوقف صراع تيجراي

 تيجراي
تيجراي

طالبت صحيفة "إثيوبيا إنسايت" الأثيوبية المحلية، من الإدارة الأمريكية تحت قيادة الرئيس جو بايدن بالضغط على رئيس الوزراء الإثيوبي من أجل إحلال السلام في إثيوبيا مشيرة إلى أن الادارة الأمريكية عليها فعل المزيد.

وتابعت الصحيفة: ان عدم اتخاذ أي قرارات فورية ومسئولة في الوقت المناسب من قبل الادارة الأمريكية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو الذي خلق ظروفًا خصبة للسلوك العدواني للجهات الفاعلة الرئيسية  في صراع تيجراي، بما في ذلك إريتريا. 

وتابعت: "إن عواقب هذا التقاعس هي عدم استقرار إثيوبيا والقرن الإفريقي، الأمر الذي لن يؤدي بدوره إلى تفاقم أزمة إنسانية ضخمة فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى تدفقات كبيرة من اللاجئين".

كما نفت الصحيفة الإثيوبية أي تقارير أمريكية سابقة تشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تضخيم الأهوال التي تتعرض لها عرقية تيجراي، حيث أكدت الصحيفة ان عرقية تيجراي تتعرض بالفعل لانتهاكات واسعة النطاق على يد القوات الإثيوبية والإريترية.

وتابعت الصحيفة: على المجتمع الدولي أن يتحرك سريعًا وبقوة من أجل وقف الصراع وإحلال السلام مستنكرة تعنت الجانب الإثيوبي حيث لا تستطيع  الولايات المتحدة حتى فرض إسقاط الطعام والدواء جواً في تيجراي.

وأضافت الصحيفة: خلال الحرب، تم ذبح آلاف المدنيين وتجويعهم واغتصابهم وسجنهم في معسكرات الاعتقال. تم الإبلاغ عن هذه الحقائق من قبل الأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومجموعة من وسائل الإعلام الدولية، مثل بي بي سي.

 كما أدت تصرفات الحكومة الإثيوبية إلى قطع الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية في تيجراي ، في حين أدى الحصار شبه الكامل على المنطقة إلى خلق ظروف مجاعة وقد رافق ذلك تدمير المزارع ومنشآت الرعاية الصحية.

منذ أن تم تنصيب إدارة بايدن في يناير 2021 ، صرحت السفيرة ليندا توماس جرينفيلد ، ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور مرارًا وتكرارًا أن الفظائع ، بما في ذلك الاغتصاب بالسلاح، ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية ويجب أن تتوقف على الفور.

وقالت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إنهما قد يرقيان إلى حد الإبادة الجماعية.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانات، على سبيل المثال، تدين التطهير العرقي الذي يمارس ضد سكان تيجراي الغربية وخطاب الكراهية الذي أدلى به دانيال كيبريت، المستشار الرئيسي لرئيس الوزراء ، الذي دعا إلى شن هجمات ليس فقط ضد مقاتلي التيجراي، ولكن أي شخص يتعاطف مع جبهة تحرير تيجراي  والتي تضم بشكل طبيعي العديد من مواطني تيجراي غير المقاتلين.

ونددت الصحيفة الإثيوبية بتعنت رئيس الوزراء الإثيوبي الذي يرفض في أوقات كثيرة لقاء مسولين أمريكيين لمناقشة صراع تيجراي.

وتابعت الصحيفة: من الواضح أن تصريحات الحكومة الأمريكية لم يكن لها تأثير كبير على سياسة إثيوبيا، بما في ذلك الهجمات المستمرة على تيجراي والاعتقالات العرقية المستهدفة للتيجراي.