رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو بالبرلمان الألماني يحذر من تحول ألمانيا لمعقل لجماعة الإخوان

الإخوان
الإخوان

حذر كريستوف دي فريس عضو البوندستاج (البرلمان) الألماني وخبير الشؤون الداخلية في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي من مخاطر الاسلام السياسي.

وأشار إلى أن جماعات الإسلام السياسي تنتشر في ألمانيا وسط مخاوف أن تتحول ألمانيا لمعقل من معاقل الإخوان المسلمين كما حدث مع العاصمة البريطانية لندن التي باتت مركزًا لجماعة الإخوان المسلمين، وفقا لما نقلته صحيفة "جوديش ألجمانيه" الألمانية ومقرها برلين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في العام الماضي، أطلق النائب كريستوف دي فريس ورقة موقف من قبل مجموعته البرلمانية حول الإسلام السياسي حيث اتهم  الحكومة الفيدرالية الجديدة باللامبالاة الخطيرة في الحرب ضد الإسلام السياسي.

وقال فريس في حوار مع الصحيفة الألمانية، إن الإسلام السياسي ليس ظاهرة هامشية في ألمانيا بل ان الاسلام السياسي بات يمثل تهديدا لألمانيا ووفقا لآخر البيانات والتقارير يوجد في ألمانيا 550 تهديد نابع ومتعلق بجماعات الإسلام السياسي، داعيًا إلى ضرورة تشديد الإجراءات لمكافحة ووقف الإسلام السياسي.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية في ألمانيا تحتاج إلى سلطات قانونية أوسع مثل مراقبة عناصر جماعات الإسلام السياسي.

وأوضح أن الإسلام السياسي آخذ في الارتفاع، ففي الآونة الأخيرة، تم شراء عقار في برلين مقابل أربعة ملايين يورو من قبل أفراد ينتمون لجماعة الإخوان المتطرفة، وأشار إلى مخاوف أن تتحول ألمانيا لمركز ومعقل للإخوان .

وكان بوركهارد فرير، رئيس مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية شمال الراين - وستفاليا (غرب)، قد وصف  أنشطة جماعة الإخوان بأنها أكبر تهديد للمجتمع المنفتح، مؤكدا أنهم يتعاملون أيضًا مع جمعيات المساجد التي يتم التحكم فيها من الخارج. 

وأضاف عضو البرلمان الألماني، أن هناك مخاوف أيضا من التعاون بين الاحزاب اليسارية والجماعات المرتبطة بالإخوان في ألمانيا مشيرا إلى أن هذا التحالف خطير على ألمانيا،  على سبيل المثال، يشمل "التحالف ضد الإسلاموفوبيا والعداء للمسلمين -  CLAIM" أيضًا الأشخاص الذين تربطهم علاقات وثيقة بجماعات الإسلام السياسي.

وتابع، إن الكثير من اليسارين تحالفوا مع الإخوان خوفا من اتهامهم بالعنصرية والإسلاموفوبيا أو إنهم معادون لجماعة الإخوان، بينما يروج الإخوان في الاساس للفكر المناهض لليبرالية وكراهية النساء، والتي يُزعم اليسار أنه يقاتل ضدها.

وأشار إلى أن كثيرا ما ينخدع المرء بالوجه الودي للإسلام السياسي، ولكن العشرات من الجمعيات تم حظرها، في عام 2021 تم تقديم ورقة موقف تدعو إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد الإسلام السياسي وسيطرته من الخارج. 

وأوضح أنه كخطوة  أولى، تم تشكيل مجموعة من الخبراء في وزارة الداخلية الاتحادية لتقديم تقارير إلى الحكومة والبرلمان حول التأثيرات والأنشطة النابعة من الإسلام السياسي، مؤكدا أنه سوف يطالب بإصرار بتنفيذ جميع التدابير.

واختتم حواره مع الصحيفة قائلا إن غالبية المسلمين لا يمثلون الإسلام السياسي، لكنهم يريدون العيش في مجتمع  ليبرالي، ويريد العديد من المهاجرين الهروب من التعصب وعدم التسامح، داعيًا إلى وضع جماعات الإسلام السياسي ومموليه الأجانب ومنظريها تحت المراقبة لوقف نفوذها.