رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاد «لوسي ابن طنط فكيهة».. جمال رمسيس الذي ظلمته الإشاعات

جمال رمسيس
جمال رمسيس

لوسي ابن طنط فكيهة.. هكذا اشتهر الفنان الراحل جمال رمسيس الذي يصادف اليوم 20 يناير ذكرى ميلاده الـ 90، فيلم واحد اشترك في بطولته استطاع أن يخلد به اسمه واسم الشخصية التي لعبها في ذاكرة الجمهور لتظل بعد بعد 62 عامًا من ظهورها على الشاشة إفيه مضحك وهي شخصية الولد الدلوع لوسى ابن طنط فكيهة في فيلم إشاعة حب عام 1960. 

حياته:

اسمه بالكامل  "جمال محمد عفيفي" ولد في 20 يناير عام 1934 في مدينة منوف بمحافظة المنوفية، والدته كانت ربة منزل من عرب سيناء، والده مصري كان يعمل نجار ديكورات مسارح كان عاشق للفن بجميع أشكاله، فقام بأخذ جمال ابنه وأشقائه الأخرين محمد الشهير بميمو والذي كان يعمل فنان أيضًا و"فوزي" و"رتيبة"، للانتقال إلى حي شبرا بالقاهرة عام 1940.

وأسسوا معًا فرقة سيرك عائلي أطلقوا عليها اسم "سيرك رمسيس"، واصبحوا يتمتعون بشهرة واسعة جدا خارج مصر في وزاروا العديد من البلدان وقدموا خلالها عروض السيرك والأكروبات، خاصة على مسرح مولان روج بباريس، بالإضافة إلى مسارح نيويورك ولاس فيجاس الأمريكية. 

بعد وفاة والدهم تم حل الفرقة وقام جمال وميمو أخيه بالعمل كممثلين في عدد من الأفلام غير الشهيرة في أوروبا، ومن بينها فيلم فرنسي بعنوان "ليس هناك سطو على ريكاردو" عام 1957. 

ثم عادوا إلى مصر واشتركوا في فيلم إسماعيل يس بوليس سرى عام 1959، ثم اشترك جمال في فيلم إشاعة حب والذي كان سبب شهرته.

هجرة أبدية:

بعد فيلم إشاعة حب هاجر جمال مع أخيه ميمو وأخيه فوزي إلى  بلجيكا وقاموا بإنتاج فيلم بلجيكي من بطولتهم ولكنه فشل وخسروا أموال كثيرة، فاضطروا للإقامة في أوروبا بشكل دائم، وفي بلجيكا افتتحوا مطعم وملهى ليلى تحت اسم شهر زاد ثم بعثوا إلى اختهم رتيبة ووالدتهم ليهاجروا إليهم بعد نكسة 1967 إلى إسبانيا وتزوج هناك بزوجته الأولى وكانت هولندية الأصل، ولكن بعد وفاة ميمو أخيه عام 1979، سافر مع زوجته إلى هولندا وافتتح مرسم ومعرض للفن التشكيلي، وظل هناك حتى وفاته عام  2002، عن عمر ناهز 69 عامًا.

إشاعات وجاسوسية:

كثرت الإشاعات حول جمال رمسيس وأخيه ميمو وقيل أنهم يهود وعملوا بالجاسوسية لصالح إسرائيل وأنه تم إعدامهم بسبب ذلك ولكن في العامين الماضيين قام الصحفي محمد الشماع بالسفر إلى مسقط رأسهم وكتب تحقيق شامل حول حياتهم بتصريحات خاصة من ابنة اختهم رتيبة التي نفت كل هذا وأظهرت الحقيقة للناس.