رغم المقاطعة.. الصين تصدر تأشيرات لأعضاء الوفد الأمريكي لحضور أولمبياد بكين

على الرغم من مقاطعة واشنطن الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في بكين، أصدرت الصين اليوم الأربعاء، تأشيرات لدخول بعض أعضاء الوفد الأمريكي للحدث. 

ووفقًا لوكالة شينخوا الصينية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في مؤتمر صحفي: "أستطيع أن أؤكد لكم أن الصين أصدرت تأشيرات مقابلة لبعض أعضاء الوفد الأمريكي المؤلف من مسؤولين حكوميين".

كما نصح المسؤول الصيني المراسلين بتوجيه السؤال إلى الجانب الأمريكي، مبينا أن "الوفد الأمريكي يضم عددا من مسؤولي وزارة الخارجية والجهات الحكومية الأخرى، ومعظمهم يحملون جوازات سفر دبلوماسية أو خدمية".

كما أعرب تشاو عن أمله في أن تتحلى الولايات المتحدة بالروح الأولمبية وتزيد من الجهود المشتركة مع الصين في خلق مناخ جيد خلال الألعاب للرياضيين من جميع أنحاء العالم.

وكان ليجان كشف في ديسمبر الماضي أن "الحكومة الأمريكية قدمت طلبات الحصول على تأشيرة لـ 40 موظفا"، مؤكدا أن "الجانب الصيني سيتعامل مع طلب الولايات المتحدة إرسال فريق من الموظفين الحكوميين إلى الصين وطلبات الحصول على التأشيرة الخاصة بهم وفقا للممارسات الدولية المعتادة واللوائح ذات الصلة ومبدأ المعاملة بالمثل".

وكانت قد ألغت الصين، اليوم خططا لبيع تذاكر للجمهور للأولمبياد الشوية التي تستضيفها بكين في فبراير المقبل، سامحة للمدعوين فقط بحضور الحدث الرياضي وسط إجراءات صارمة لمكافحة فيروس كورونا.

وقال المنظمون العام الماضي، إنه لن يكون هناك مشجعون أجانب في الألعاب جراء متطلبات الحجر الصحي المفروضة في البلاد والتي تمتد لأسابيع، لكنهم وعدوا بالسماح للجماهير المحلية بالحضور.

غير أن تلك الخطط ألغيت مع إعلان الصين، اليوم الاثنين عن 223 إصابة بـ"كوفيد-19"، وهو أعلى مستوى إصابات منذ مارس 2020، قبل ثلاثة أسابيع فقط من استضافة الدورة الشتوية.

وقالت اللجنة المنظمة في بيان إنه "من أجل حماية صحة وسلامة الأفراد والمتفرجين المرتبطين بالأولمبياد، تقرر تعديل الخطة الأصلية لبيع التذاكر للجمهور وبدلا من ذلك تنظيم حضور متفرجين لمشاهدة الألعاب في المنشآت".

وبدأ الرياضيون وممثلو الدول الوصول إلى العاصمة الصينية استعدادا للألعاب الأولمبية الشتوية والدخول مباشرة إلى الفقاعة التي تخضع لمراقبة مشددة وتفصلهم بشكل تام عن السكان.

ومن المقرر أن تنطلق الألعاب في الرابع من فبراير وتستمر حتى الـ20 من الشهر نفسه في عدد من الأماكن في بكين وحولها، ما يجعلها أول مدينة تستضيف كل دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية في التاريخ الحديث.