رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«آفاق جديدة للقصة القصيرة» جديد مرفت ياسين

مرفت يس
مرفت يس

صدر حديثا عن دار ميتا بوك للنشر والتوزيع كتاب "آفاق جديدة للقصة القصيرة " إعداد الكاتبة القاصة مرفت يس ، والغلاف للشاعر سمير درويش.

مرفت يس

وجاء في مقدمة الكتاب: “مقولة ترددت، وأصبح صداها كبيراً عن زمن الرواية وفي مقابلها بدا للبعض أن هذه المقولة تبشر بموت القصة القصيرة، وبدلاً أن تقوم مؤسسة كبرى بحجم المجلس الأعلى للثقافة تشجيع استمرارية القصة، حجبت جائزتها التشجيعية عام 2007، ونتيجة لهذه السياسة الثقافية ذات الوعي الأحادي، عانت القصة، لسنوات طويلة، تهميشاً غير مبرر، حتى أن دور النشر أحجمت عن نشرها”.

كان لهذا صدىً مغايراً عند مبدع مخلص لفن القصة القصيرة. رفض الانسياق كالآخرين ونهض مدافعاً عن ذلك الفن بكل ما يملك من أدواته النقدية والإبداعية. إنه الناقد والروائي سيد الوكيل.

وفي عام 2018، أسس موقع إليكتروني تحت عنوان صدى “ذاكرة القصة القصيرة” مستهدفاً التوثيق لتاريخ القصة، نشأتها، وكتّابها، موقناً أن التكنولوجيا يمكنها أن تلعب دوراً معززاً لإنجاز هذا المشروع. 

وعلى سبيل الاختبار لهذا اليقين، طرح الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فوجد حماساً كبيراً لها بين الكتاب والمبدعين. 

حماس حمل رسالة تؤكد أن القصة فن لا يمكن تغييبه عن المشهد الأدبي بدعوى زمن الرواية، إذ كان ومازال التجاور بين الفنين، رمزاً لآليات عمل الفعل الثقافي وتطوره، فالتاريخ النقدي يؤكد، أن بزوغ فجر القصة القصيرة، كان ضرورة أنقذت الرواية من نمطيتها، وبثت فيها معطيات جديدة ترتبط بقيمة التقنية، والكثافة، والطاقة الشعرية للغة، بوصفهم مُدخلات جمالية للخطاب السردي، تزيد من قيمته وفاعليته؛ بما يعني أن التجاور بين الفنيين “القصة والرواية” يفضي إلى تفاعل بينهما ويطور كل منهما الآخر.

هكذا بدأت الخطوة الأولى في عام 2018 بتأسيس موقع إلكتروني تحت عنوان صدى “ذاكرة القصة المصرية”.

ويضم الكتاب عشرون نصا قصصيا لكتاب وكاتبات من أشقائنا العرب على النحو التالي: من سوريا: روعة سنبل، فدوى العبود، حنان الحلبوني، هبه شريقي. ومن العراق:  نبأ مسلم، مهند الخيكاني، أغصان الصالح، محمد الكريم. ومن السعودية: أمل الفاران، حسين سنونة. من فلسطين: شيخة حسين خيلوي. من الكويت: استبرق أحمد. من اليمن: سهير السمان. من ليبيا: عزة المقهور. من الجزائر: ليندا كامل. من المغرب: عبدالقهار الحجاري، بديعة بنمراح، علي بن ساعود، عبد اللطيف النيلة، محمد امباركي.

وجاءت كلمة الناقد والروائي سيد الوكيل: "يشهد السرد القصصي يقظة ملحوظة في الآونة الآخيرة ، وظني أن إمكانات الفضاء الرقمي، عززت هذه اليقظة، وأفضت إلى طراق للتعبير عن هموم وأفكار متقاربة، بل ومتشابكة بين المبدعين في الأقطار العربية المختلفة، ربما لدواعي الظروف السياسية، والقلاقل التي اجتاحت محيطنا العربي.

يترتب على هذا ضرورة أن تكون المراجعات النقدية للقصة القصيرة واسعة، بانورامية الطابع، إذ أصبح الانغلاق النقدي على بلد بعينه – مهما كان شأنه- نوعا من النكوصية الثقافية في عالم على هذا القدر من التواصل والتفاعل.

لقد أخذنا على عاتقنا، أن يبدأ موقعنا الإلكتروني صدى “ذاكرة القصة المصرية” بانفتاح موضوعي ومحايد على المشهد القصصي العربي، كما أننا لم نكتف بأن نقدم دعوتنا هذه عبر الإنترنت فحسب، بل سعينا إلى تقديمها ورقيًا، بمبادرة من دار ميتا بوك للنشر والتوزيع.