رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هل تأثم زوجة الابن إذا امتنعت عن خدمة والديه؟».. داعية بالأوقاف يُجيب

الاوقاف
الاوقاف

قال الشيخ مكرم عبداللطيف، مدير عام أوقاف كفرصقر بالشرقية، إنه ليس على زوجة الابن خدمة والديه، فإن من أهم آثار عقد الزوجية بين الزوجين أن تسلِّم الزوجة نفسها لزوجها، ليتم الاستمتاع بينهما، ويكون على الزوج أن ينفق عليها، ولو كانت غنية، ولا يُلزم عقد الزوجية خدمة الزوجة لأهل زوجها، لا أمه، ولا أخواته، ولا غيرهن، وهذا مما لا ينبغي أن يُختلف فيه، إلا أن تتبرع الزوجة بتلك الخدمة، احتساباً للأجر، وبرّاً بزوجها.

وأضاف في رده على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يقول: هل خدمة زوجة الابن لوالديه واجبة؟ وهل تأثم إذا امتنعت عن خدمتهم؟ وهل يطلقها طاعة لوالديه بسبب ذلك؟ لا تأثم الزوجة بامتناعها عن خدمة والديه، ولا طاعة لوالديه في طلاقها اذا كانت امرأة صالحة تتقي الله في زوجها وتعرف حق ربها.

وأوضح عبداللطيف، أنه ليس في الشرع ما يدل على إلزام الزوجة أن تخدم والدى الزوج، إلا في حدود المعروف، وقدر الطاقة، إحساناً لعشرة زوجها، وبرّاً بما يجب عليه بره، فيجب على الزوج أن يقف عند هذا الحكم الشرعي، ولا يطلب من الزوجة ما لا يلزمها شرعاً ، وعليه أن يعلم أنه لا طاعة له عليها لو أنه أمر زوجته بخدمة أهله ؛ لأن أمره ذاك ليس من شرع الله تعالى.

وتابع: نوصي الزوجة أن تسعى جاهدة لإنهاء النزاع بينها وبين والدة زوجها، وأن تعلم أن هذا مما يجلب السعادة لها، ولجميع أفراد الأسرة، ولتعلم أنه قد يأتي عليها زمان تحتاج فيه لخدمة زوجات أبنائها، فلعلها إذا احتسبت خدمة أم زوجها أن ييسر الله تعالى من زوجات أبنائها من تقوم على خدمتها، والعناية بها.

تطليق زوجة الابن لعدم خدمة والديه

وقال الشيخ مكرم:"في حالة إذا طلب الأب من ابنه أن يطلق زوجته فلا يخلو من حالين.. الأول: أن يبين الوالد سببا شرعيا يقتضي طلاقها وفراقها مثل أن يقول  "طلِّق زوجتك"؛ لأنها مريبة في أخلاقها كأن تغازل الرجال أو تخرج إلى مجتمعات غير نزيهة وما أشبه ذلك، ففي هذا الحالة يستجيب لوالده ويطلقها؛ لأنها تدنس فراشه.

أما الثانية: أن يقول الوالد لابنه "طلِّق زوجتك" لأن الابن يحبها فيغار الأب على محبة ولده لها، والأم أكثر غيرة فكثير من الأمهات إذا رأت الولد يحب زوجته غارت جدا حتى تكون زوجة ابنها ضرة لها، نسأل الله العافية، وفي هذه الحالة لا يلزم الابن أن يطلق زوجته إذا أمره أبوه أو أمه بطلاقها، ولكن يداريهما ويبقي الزوجة ويتألفهما ويقنعهما بالكلام اللين حتى يقتنعا ببقائها عنده ولا سيما إذا كانت الزوجة مستقيمة في دينها وخلقها.