رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يولين درايت: أزمة المناخ تمثل مشكلة كبيرة للشباب والأطفال

جريدة الدستور

قالت المدير العالمي لفريق فقر الأطفال والمناخ والحضر بمنظمة إنقاذ الطفولة الدولية، يولين درايت، إن أزمة المناخ تمثل مشكلة كبيرة للشباب والأطفال، خاصة الرضع منهم؛ لأنهم سيعيشون في مناخ مختلف تماما.

وأضافت درايت ـ في كلمة لها عبر تقنية (فيديو كونفرانس) بجلسة الطريق من "جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية"، في فعاليات منتدى شباب العالم أن هناك بحثًا مشتركًا مع جامعة بروكسل يتعلق بالأطفال المواليد في 2020، ويقارن المناخ الذي ولدوا فيه بالمناخ الذي ولد فيه أجدادهم، وأشار إلى أن "أطفال 2020" سيواجهون حرائق وفيضانات أكثر بكثير.

وبالنسبة للدول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قالت درايت إن "عدد الموجات الحارة المتطرفة ستزيد أكثر بثلاثة أضعاف، وسوف يكون هناك المزيد من الفيضانات أكثر بثلاث أضعاف أيضا، وهذه الآثار تلقي بظلالها على الجميع في أنحاء العالم كافة".

وأضافت أن "التغيرات المناخية تحدث من الوقت الحالي وليس في المستقبل، ولم يعد هناك أي شك في أنها تحدث من صنع الإنسان"، مشددة على ضرورة أن يصلح الإنسان ما صنعه وإلا سوف يعاني الأطفال أكثر من أي فئة أخرى.

وأشارت درايت إلى تقرير الأمم المتحدة الذي لفت إلى أن نحو 247 مليون شخص سيحتاجون إلى المعونة الإنسانية في هذا العام بسبب الجائحة والنزاعات، وكذلك التغير المناخي، مضيفة أن هناك دول تعاني - مثل مدغشقر والفلبين - ودول أخرى آسيوية بسبب زيادة درجات الحرارة، مؤكدة أهمية تمويل مشروعات الطاقة المتجددة؛ كالتي تدعمها مصر بشكل جيد.

وبدوره، أكد بلوير مراسل شؤون المناخ في (سي إن إن)، إنه راقب الحرائق البرية بالغرب الأمريكي ورأى الأعاصير التي بدأت في السواحل الأمريكية وغرق العديد من المنازل، فضلا عن الظواهر والكوارث التي حدثت عام 2021 وأدت إلى إزهاق الكثير من الأرواح.

وأوضح بلوير أن هناك الكثير من القصص التي تتحدث عن التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن مؤتمر (COP 26) تحدث عن الكثير من المشكلات والتحديات التى تواجه العالم بسبب التغيرات المناخية، مضيفا أن "هناك الكثير من المفاوضات، وعلينا أن نقوم بتمهيد الطريق من أجل الحفاظ على البيئة الأيكولوجية".

وأشار إلى الإنجازات العلمية التي تمت خلال جائحة كورونا والاستجابات السياسية والعالمية من خلال توافر المخزون من اللقاء، معربا عن أمله في أن نستخلص الدروس من هذه الأزمات، موضحا أن الطريق مازال طويلا أمامنا ويجب ان يكون لدينا القدرة على التكيف مع هذه التغيرات.