روسيا: إجلاء ما يزيد على 1700 شخص من كازاخستان

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 70 طائرة من طراز"Il-76" و"An-124" تم استخدامها لنقل قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، أنها نظمت في نفس الوقت رحلات لإجلاء 1719 مواطنًا روسيًا وأجنبيًا من كازاخستان.

وكان قد جرى إرسال قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لفترة زمنية محدودة، من أجل استقرار الوضع وتطبيعه هناك، وذلك وفقًا لقرار مجلس الأمن الجماعي للمنظمة، الذي تم تبنيه في 6 يناير الجاري.

وضمت قوات حفظ السلام وحدات من القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الكازاخية، اليوم، عن اعتقال نحو 10 آلاف شخص جراء الأحداث الدامية الأخيرة، كما قدرت قيمة الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب والنهب في أرجاء البلاد بنحو 220 مليون دولار.

وقالت وزارة الداخلية الكازاخستانية، في بيان، نقلته وكالة "نوفوستي": إنه "على خلفية أعمال الشغب والهجمات، تم اعتقال 9.9 ألف شخص".

وأوضحت أن مدينة ألما- آتا، أكبر مدن كازاخستان والتي شهدت اشتباكات مسلحة عنيفة واعتداءات خطيرة من قبل المسلحين، قد بلغ عدد المعتقلين فيها 1237 شخصًا يشتبه بارتكابهم هجمات إرهابية ونهب وجرائم أخرى، كما تم ضبط أسلحة نارية وذخائر.

وشهدت كازاخستان منذ مطلع شهر يناير الحالي مظاهرات حاشدة رافقتها أعمال عنف واسعة، وانطلقت في البداية من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز المسال إلى ضعفين.

وانتشرت المظاهرات بعد ذلك في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك ألما- آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.