رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حصاد الخير».. مصر تتوسع في زراعة النخيل بفضل المشروعات القومية

زراعة النخيل
زراعة النخيل

اتجهت أنظار العالم إلى مصر مؤخرًا، مع افتتاح مشروعات قومية جديدة في توشكي، منها طريق "توشكي شرق العوينات" بطول 360 كيلومترا بجانب افتتاح عدد من المشروعات القومية بمحافظات الصعيد وإعلانها من أهم المشروعات التي تتوافر بها مساحات كبيرة للزراعة، حيث تشمل أكبر مزرعة في الشرق الأوسط من حيث عدد النخيل.

وتنبأ خبراء بأن يكون مشروع توشكى أحد أهم الأسباب في زيادة التمور بمصر.

هاني الدوه، أستاذ الخضر والفاكهة كلية الزراعة جامعة الزقازيق، قال إن مصر تطورت بشكل كبير في صناعة التمور وزراعة النخيل، وكانت تقود قديمًا الدول العربية في ذلك القطاع من بينهم دولة العراق الشقيقة التي أصبحت قائدة في ذلك المجال بالتعاون مع مصر.

وأوضح أن الزراعة المتكررة والكثيرة للنخيل، سواء الجاف أو الرطب في مناطق مثل الوادي الجديد أو الواحات جعل مصر تقفز للمركز الأول في تلك الزراعة متخطية بذلك دولا مثل السعودية والعراق، عبر المساحات الواسعة أو المتوسطة لزراعة النخيل.

ومن ضمن الأسباب التي جعلت مصر في تلك المكانة التوسع في إنتاج النخيل البالغ المثمر، وهو الذي أصبح الطلب عليه أكثر في الفترة الماضية، مبينًا أن مصر اقتربت من الوصول إلى ١٠٠ مصنع، ويتم التصنيع والتخزين في الواحات البحرية لإنتاج التمور وكذلك عدد ضخم من المصانع في سيوة والداخلة.

 وأوضح أن الحكومة تقوم في الوقت الحالي بمحاولة إزالة العقبات التي تقف أمام صناعة التمور، وتطوير المصانع إلى جانب عمليات التجهيز والتعبئة والعمل على تصدير كميات كثيرة منه من أجل فتح مزيد من الأسواق الخارجية وكذلك زيادة خطوط الإنتاج الخاصة لتكون أكثر تقنية وتطوير حتى يخرج التمر وهو مطابق للمواصفات القياسية العالمية.

 وعن المشروعات التي تقوم بها مصر في الوقت الحالي، أشار أستاذ الخضر إلى أن تخطو خطوات ثابتة نحو استكمال مشروع الخمسة مليون نخلة وكذلك مشروعات النخيل في الضبعة من أجل الاستثمار في زراعة التمور والزيتون خاصة في الصحاري، خطت مصر والقوات المسلحة خطوات واثقة نحو استكمال مشروع الـ 5 مليون نخلة في منطقة الضبعة وبعض المناطق الأخرى وتشجع على الاستثمار في زراعة التمور والزيتون في أغلب الصحاري تحديدًا. 

 قال الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، إن مشروع توشكى أحد المشاريع العملاقة الذي يغير الوجهة التنموية وإعادة توزيع أو توطين السكان في جمهورية مصر العربية.

وأوضح جلال، أن هذا المشروع يعيد تشكيل الخريطة الزراعية والتنموية في جمهورية مصر العربية، ويرجع الفضل فيه كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي للدكتور كمال الجنزوري ببداية هذا المشروع.

وأضاف أن المشكلة التي كان يواجهها في عملية وصول المياه لهذا المشروع، والذي تمكنت الدولة من توصيلها من بحر البقر وهو إنجاز بكل المقاييس، فعند الحديث عن جبل صخري أو منطقة صخرية بيتم تفجيرها بأكثر من ٤٠٠ ألف طن تقريبا متفجرات لشق ترعة كي تصل إلى هذه المنطقة لإحداث التنمية الزراعية فهذا "حاجة فوق الوصف".

وذكر عميد كلية الزراعة أن مشروع توشكى هو "سد عالي" جديد لمصر، حيث يساهم بصورة كبيرة جدا في التنمية الاقتصادية داخل جمهورية مصر العربية من العديد من الاتجاهات منها زيادة المنتج من الحاصلات الزراعية.

وتابع: "يساعد على التصنيع الزراعي ويوفر آلاف فرص العمل ويفتح فرص استثمار وبالتالي يقلل من التضخم ويعمل رواج في حركة المال داخل مصر، والنقطة الأهم أن وجود المشروعات يعني وجود توطين وبالتالي توجد خرائط سكنية جديدة، فهو مشروع يحمل الخير لمصر وللجمهورية الجديدة التي تسعى بها الدولة".

وأشار إلى أنه، حتى الآن، تمت زراعة مليون نخلة تمهيدًا لزراعة أكثر من ذلك ومصر من أكثر الدول انتاجًا للتمور ونسعى لنصبح أعلى الدول تصديرا للتمور إلى الخارج وهي النقطة التي يسعى لها الرئيس السيسي أن تصبح مصر رائدة في التصدير وإنتاج التمور إلى دول العالم.