رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ستائر شفافة».. رواية للأديبة صباح عبدالنبى حول مقاييس العفة

ستائر شفافه
ستائر شفافه

حجرًا ألقته الروائية صباح عبدالنبي، في بركة الجهل لتقول إن العفة تكمن فى حياة المرأة وإن التريث مطلوب في الكثير من الحالات، وذلك عبر روايته الجديدة «ستائر شفافة» التى تتحدث عن المفهوم الضيق لعفة البنت.

واختارت عبدالنبي الصعيد مكانًا لأحداث الرواية خاصة مع تقديس أهله للشرف، واختارت فتاة بسيطة بطلة للقصة والتى وقعت ضحية الفكر المتكلس. 

وكأن الكاتبة أرادت أن تقول لا، أو تلقى بحجر فى المياه الراكدة من خلال روايتها ستائر شفافة.

والذى جاءت بعنوان يتناسب جدًا وأحداث الرواية رغم أن العنوان جاء بالفصحى بينما جاء الحوار فيها بالعامية. وليست الأزمة أن يأتى الحوار بالعامية خاصة وأنه يتناسب والبيئة التى وقعت فيها أحداث الرواية، ولكن العيب فى أن الرواية تكاد أن تكون حوارًا فقط. ولم يكن الوصف أو الراوى موجودًا إلا على استحياء. كما أن الفلاش باك فى الرواية لم يخدمها لأنه لم يدفع أحداث الرواية للأمام إلا فى قصة عابدة والدة سعيد. وهذا لا يمنع من القول إن الحوار كان مميزًا وإن كان مبالغًا فيه. 
أحداث القصة
تبدأ أحداث رواية ستائر شفافة للكاتبه صباح عبدالنبى بحديث القرية عن طاهرة الفتاه الساذجة أو العبيطة التى حملت سفاحًا، وهى شقيقة الطبيب طاهر وابنة الحاج شاكر أحد أعيان القرية. ويدور الصراع حول معرفة الجانى أو الشخص الذى اغتصب طاهرة فى الغيط إلا أنها لم تجب. وهنا يمكننا القول إن الأديبة اختارت أسماء أبطالها بطريقة فيها دلالة، اسم طاهرة له دلالة على براءتها وكذلك شقيقها طاهر ووالدها شاكر إلا أنها عدلت عن ذلك فى اسم سعيد الذى يعد البطل الثانى فى القصة وهو شاب نتج عن سفاح ولم يكن سعيدًا فى يوم ما. 

ينتظر شاكر قدوم ابنه طاهر الطبيب الشهير المقيم فى لندن لينتقم لشرف عاىلته لأنه الشقيق الأكبر الطاهرة، ولما حضر اتفق معه بأن يلقى شقيقته تحت عجلات القطار وهو متجه بها إلى القاهرة، إلا أنه يدخلها المستشفى ليسقط جنينها فتكتشف خطيبته الطبيبة النوبية شهدان أن طاهرة عزراء، ويتضح لنا أن طاهرة ارتدت بسذاجتها الملابس الداخلية لعروس شقيقها الثانى طارق ليلة الدخلة فحملت من نطفة أخيها. وهنا يأتى دور العلم بأن يقوم طاهر بالاعتناء بشقيقته بعد أن يخبر والده بأنه قتلها ولا يعلم أحد إلا والدته، وبعد شهور تتحرى الشرطة عن طاهرة فتخبرهم والدتها بأنها تعيش مع شهدان زوجه شقيقها بالقاهرة. 
الهدف من القصة 
أرادت الأديبة صباح عبدالنبى أن تلقى حجرًا فى بركة الجهل لتقول إن العفة تكمن فى حياة المرأة وإن التريث فى مثل هذه الحالات مطلوب جدًا. بطريقة أدبية سلسلة عن كاتبة محترفة تتمكن من الإمساك بخيوط الحكاية ومراعاة الأبعاد النفسية الشخوص بطريقة تجعلك وكأنك واحد منهم.