رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أوروبية: جماعات الإسلام السياسى تستغل السوشيال ميديا لتجنيد الشباب

جماعات الإسلام السياسي
جماعات الإسلام السياسي

قال المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، إن إرهاب وتطرف جماعات الإسلام السياسي لا يزال يمثل أكبر تهديد لأمن أوروبا، محذرة من أن تلك الجماعات تستغل منصات التواصل الاجتماعي والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشباب في القارة العجوز لاستقطابهم وتجنيدهم لصفوفها، والتخطيط لعملياتها وحملاتها الإرهابية التي تستهدف المدارس والجامعات ودور العبادة. 

 

وأكد المركز، في دراسة جديدة نشرها على موقعه الإلكتروني، أن تنامي تيارات الإسلام السياسي في أوروبا هو السبب الرئيسي وراء نشر التطرف والإرهاب داخل القارة العجوز، متوقعة أن تكون سياسات وتشريعات الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة المقبلة، أكثر شدة، في تعقب الدعاية المتطرفة التي تنشرها تلك الجماعات عبر الإنترنت أو المراكز والمؤسسات التي تتخذ الدين واجهة لأنشطتها. 

 

  • الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب 

ووفقا للدراسة، تعتمد عمليات التطرف على شبكات التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب وجذبهم للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، مشيرة إلى أن شبكات الإنترنت توفر أحد أبرز المساحات ووسائل الاستقطاب والتجنيد للجماعات المتطرفة، وكلما كانت هذه المساحات مغلقة ، زادت قدرتهم على العمل حيث يكون هناك  تعزيز لفرض أيدلوجية التطرف .

 

وأضافت:  "تلعب الجماعات المتطرفة بكل أطيافها، عبر الإنترنت دورًا متزايدًا في نشر التطرف، ويعتبر الإنترنت  أحد القنوات الأساسية لنشر الآراء المتطرفة وتجنيد الشباب. 

 

وضاعفت وسائل التواصل الاجتماعي من تأثير الدعاية المتطرفة لجماعات الإسلام السياسي؛ من خلال توفير وصول سهل إلى جمهور مستهدف عريض ومنح التنظيمات المتطرفة، إمكانية استخدام (البث المباشر Live) لاستهداف المجندين والحصول على الدعم الإعلامي."

 

 حيث تجمعت هذه الجماعات في السنوات الأخيرة عبر الإنترنت حول آراء من قبيل (تفوق البيض) أو (النازيين الجدد)، بحسب الدراسة. 

 

وأشارت الدراسة إلى إنه على مدى السنوات القليلة الماضية، تم استخدام تطبيقات المراسلة المشفرة - مثل" واتس آب" و" تيليجرام"-على نطاق واسع للتنسيق والتخطيط لعملياتها الإرهابية، والتحضير للحملات الدعائية للجماعات المتطرفة والتي تستهدف المدارس والجامعات ودور العبادة مثل المساجد.

 

  • استغلال المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسجون

 وبينت الدراسة أن الأفراد الذين يعانون من مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسة في أوروبا ، مثل الإقصاء والتبعية والتغريب  والعزلة الحرمان الاجتماعيً والاقتصاديً والسياسي تأتي أيضا  ضمن أبرز وسائل الاستقطاب وعوامل نشر التطرف في القارة. 

 

وتابعت "يمكن للسجون أيضًا أن تكون أرضًا خصبة للتطرف، بسبب البيئة المغلقة، حيث يُحرم السجناء من شبكاتهم الاجتماعية أكثر من أي مكان آخر لاستكشاف المعتقدات والجمعيات الجديدة والتحول إلى التطرف ، في حين أن السجون التي تعاني من نقص في الموظفين غالبًا ما تكون غير قادرة على متابعة الأنشطة المتطرفة."

ونقلت الدراسة عن توماس موكه، رئيس شبكة "الوقاية من العنف" VPN التي تعمل على نزع التطرف من المتطرفين، في تصريحات صحفية :" بالنظر إلى منابع الإرهاب هذه، يمكننا أن ندرك هكذا يقع الشباب في أوروبا في براثن تطرف الإسلام السياسي"، مشيرا إلى أنه عندما يعمل موظفو الشبكة مع الأشخاص الخطرين أو العائدين من تنظيم داعش العنيفين داخل السجون، فإنهم يهتمون في المقام الأول بـ “تمكين هؤلاء من خلال تطوير أفكارهم الخاصة مرة أخرى”.

  • جماعات الإسلام السياسي لا تعرف  سوى الطاعة والخضوع

وأضافت :الجماعات المتطرفة، ولا سيما التابعة للإسلام السياسي ، لا تعرف  سوى الطاعة والخضوع، ويفقدون القدرة على طرح الأسئلة وتطوير أفكارهم الخاصة". 

 

ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي اعتمد لائحة بشأن معالجة نشر المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت، حيث تتمتع السلطات المختصة في الدول الأعضاء بصلاحية إصدار أوامر الإزالة للمحتوى المتطرف، لمحركات الانترنيت المستضيفة التي تنص على إزالة المحتوى الإرهابي أو تعطيل الوصول إليه في جميع الدول الأعضاء.