رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أطباء بلا حدود» تسحب فريقها من حدود بولندا وبيلاروسيا

المهاجرين
المهاجرين

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية العاملة في المجالين الطبي والإنساني، سحب فريقها الذي أرسلته قبل ثلاثة أشهر لمساعدة اللاجئين والمهاجرين الذين يعبرون من بيلاروسيا إلى بولندا من المنطقة الحدودية .

وأشارت المنظمة إلى أنها اتخذت القرار بعد أن أوقفت السلطات البولندية - مرارا - الفريق ومنعته من الوصول إلى منطقة الحدود الحرجة، حيث تعيش مجموعات من المهاجرين واللاجئين في درجات حرارة دون الصفر، وبحاجة ماسة إلى المساعدة الطبية والإنسانية .

وقال فراوك اوسيج، منسق الطوارئ بالمنظمة في بولندا وليتوانيا إنه "منذ جلبت بولندا الجيش إلى المنطقة الحدودية، وأعلنت حالة الطوارئ هناك أصبحت هذه المنطقة تحت سيطرة مشددة مع تقييد الوصول اليها بما في ذلك بالنسبة لمنظمات الإغاثة ومجموعات المتطوعين ووسائل الإعلام.

وأشار إلى أنه خلال الأشهر الستة الماضية كانت هناك حالات عديدة قام فيها حرس الحدود البولنديون باعادة المهاجرين واللاجئين قسرا إلى بيلاروسيا، وذلك في تجاهل لنواياهم في طلب الحماية الدولية وفي انتهاك لحقوقهم ونوه مسؤول أطباء بلا حدود إلى أن الخوف من عمليات الصد والعنف على أيدي حرس الحدود دفع النساء والرجال والأطفال الى محاولة شق طريقهم عبر المنطقة دون أن يتم اكتشافهم والاختباء في الغابات في درجات حرارة الشتاء القاسية دون طعام أو ماء أو مأوى أو تدفئة حيث لقي ما لا يقل عن 21 شخصا مصرعهم في هذه المحاولة في 2021.

وقالت "أطباء بلا حدود" إن فرقها في بيلاروسيا وليتوانيا وبولندا تعمل استجابة للأزمة، لكنها لم تنجح في الحصول على إذن لدخول المناطق الحدودية لأي من البلدان الثلاثة على الرغم من الطلبات المتكررة للسلطات المعنية.

وأعربت عن القلق من أن "سياسة تقييد الوصول إلى منظمات الإغاثة والمجموعات التطوعية؛ تمكن أن تؤدي إلى موت المزيد من المهاجرين واللاجئين".. وقالت إن هذه السياسات هي مرة أخرى مثال آخر على قيام الاتحاد الأوروبي عمدا بخلق ظروف غير آمنة للأشخاص لطلب اللجوء على حدوده .

وشددت المنظمة على أن الوضع الحالي غير مقبول وغير إنساني، مؤكدة أن المهاجرين واللاجئين من حقهم التماس الأمان واللجوء، ولا ينبغي إعادتهم بطريقة غير شرعية إلى بيلاروسيا وبشكل يعرض الأرواح للخطر .

وحذرت من أن منع الجماعات الإنسانية غير المتحيزة وغير الحكومية من الوصول إلى هؤلاء الأشخاص لتزويدهم بالمياه والغذاء والملابس الدافئة والرعاية الطبية؛ فمن المرجح أن يرتفع عدد الوفيات مع استمرار انخفاض درجات الحرارة.