رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عون : مصلحة لبنان أن تكون علاقته جيدة مع السعودية ويجب تخفيف اللهجة حيالها

عون
عون

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى تخفيف اللهجة حيال المملكة العربية السعودية، لأن مصلحة لبنان تقضي أن تكون علاقته جيدة معها.

وقال عون، في تصريحات لصحيفة "نداء الوطن" اللبنانية نشرتها اليوم الأربعاء، إن "تعطيل الحكومة خطأ جسيم، ولا يحق لأي طرف ذلك، ووزراء الرئيس نبيه بري (رئيس مجلس النواب) يرفضون المشاركة في الجلسات".

وأضاف عون، تعليقًا على مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله الأخيرة تجاه السعودية: "كان يمكن للأمور أن تكون أهدأ في الخطاب تجاه السعودية، من مصلحة لبنان اليوم أن تكون علاقته جيدة معها ولذا يجب تخفيف اللهجة حيالها".

وعن توقعه مزيدًا من الخطوات التصعيدية من السعودية تجاه لبنان قال عون: "أقسى ما لديها سبق وأن مارسته منذ العام 2017 ولغاية اليوم".

وعن السجال السياسي المتبادل بين حركة "أمل" التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، و"التيار الوطني الحر" الذي يترأسه الوزير السابق، النائب جبران باسيل، رأى الرئيس عون "أن الحلحلة يجب أن تبدأ من مكان ما وقد يكون الحوار هو المؤدي إلى هذه الغاية"، معتبرًا أنه "ضرورة في سبيل تهدئة الأجواء الداخلية تمهيدًا لحث الدول الخارجية على مساعدة لبنان".

وحول الاتهام بوجود عهد من رئيسين في بعبدا قال الرئيس عون "مثل هذا الكلام إنما هو كذب وقلة أدب بحق رئيس الجمهورية"،  مضيفًا: "أنا رئيس جمهورية أدير شئون البلد، وجبران باسيل رئيس تيار يدير شئون الحزب والشئون السياسية في البلاد، يريدون الخلط بين رئيس الجمهورية ورئيس التيار لتحميله المسئولية".

ورفض رئيس الجمهورية الحديث عن فشل عهده "فحين نقول العهد فشل يجب أن نعرف مسبقًا ما هي صلاحية رئيس الجمهورية وهي صلاحيات محدودة".

وعن التدقيق الجنائي والعراقيل التي توضع في طريقه منذ عام ونصف قال رئيس الجمهورية: " إذا لم ننجح بتحقيقه فسأعلن للناس عن الأسباب المعرقلة وحينها سيكون الرئيس أحد المواطنين الذي سيقف في صف المودعين وسيسمي من سرق أموال الشعب".

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اتهم السعودية، في كلمة أول أمس الإثنين، بـ"الإرهاب" ، وبأنها "كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة"، وبأنها "تآمرت على شعوب المنطقة" و"كانت تقف خلف (داعش) في سوريا وأرسلت شبابها لقتل الشباب والرجال والأطفال العراقيين".

وقوبلت مواقف نصرالله من السعودية برفض عدد من الشخصيات السياسية أبرزها رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الذي اعتبر أن ما قاله الأمين العام لحزب الله بحق السعودية لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين.