رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ"حسابات وصور مسروقة": كيف حاول قراصنة إيرانيون استهداف نجل نتنياهو ؟

نتنياهو وابنه يائير
نتنياهو وابنه يائير

حاولت مجموعة من القراصنة المؤيدين لإيران استهداف نشطاء في حزب الليكود من أجل الوصول إلى نجل زعيم المعارضة ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو. وليس واضحاً بعد الهدف من الاختراق، بحسب ما أفادت به تقارير إعلامية اليوم الثلاثاء.

بدأت خطة القراصنة بمحاولات فتح قنوات تواصل مع أعضاء في حزب "الليكود"، وعرضوا المساعدة في تنظيم الاحتجاجات وتمويل المظاهرات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وأبدوا رغبتهم في إعداد لافتات مؤيدة لنتنياهو، كما عرضوا فتح مجموعات على تطبيق المراسلة "تليجرام"، مُستغلين حالة الغضب الشديد داخل نشطاء الليكود من “بينيت”، ورغبتهم في التخلص منه لعودة “نتنياهو” إلى سدة الحكم.

محاولات الوصول إلى “يائير نتنياهو”

وفقا لتقرير نشره موقع “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الثلاثاء، استمرت المحادثات لأسابيع، بين القراصنة والليكوديين، حيث قدم أحد القراصنة المساعدة والأفكار المبتكرة لدعم نتنياهو، وحاولوا من خلال ذلك أن يتم نقل تلك الأفكار إلى أشخاص أقرب إلى نتنياهو، بما في ذلك ابنه “يائير”، فيما عرض أحد القراصنة المساعدة في تصميم الرسومات المؤيدة لنتنياهو وأرسل إلى النشطاء مثالاً لملصق مؤيداً لـ"بيبي".

 أفاد التقرير أن هدف القراصنة كما يبدو كان الوصول إلى يائير نجل نتنياهو، وخططوا أن يتم ذلك عبر نشطاء الليكود، فعلقت أحدى الناشطات قائلة: “إن أحد القراصنة طلب منها إرسال الملصقات لـ”يائير" ودفعه للمشاركة في المحادثات، فأخبرته أن “يائير ليس له علاقة بهذه التحركات”.

أفادت تقرير للقناة الـ 12 العبرية مجموعة من القراصنة الإيرانيين كانت وراء الحسابات المزيفة التي تحدثوا من خلالها إلى نشطاء الليكود، لكن حتى الآن لايوجد دليل قاطع على ربط تلك المجموعة بطهران.

حسابات مزيفة وصور مسروقة

في شهر يوليو الماضي، أصدرت منظمة “فيك ريبورتر” تقريراً عن جهود مماثلة قام بها قراصنة إيرانيون مزعومون لإثارة المشاعر المعادية لنتنياهو في الفترة التي سبقت انتخابات 2021، بما في ذلك عن طريق انتحال شخصية متظاهري العلم الأسود والتواصل مباشرة مع الإسرائيليين عبر مجموعات “واتسآب” صغيرة وعبر تطبيقات مراسلة أخرى مشفرة.

كما هو الحال مع الحملة السابقة، استخدم القراصنة المزعومون المؤيدون لنتنياهو شبكة من الحسابات المزيفة بأسماء عبرية وصور عامة مسروقة من الإنترنت للتواصل مع الإسرائيليين مباشرة، واستخدامهم لتضخيم رسائلهم.

قالت القناة 12 العبرية إن ما لا يقل عن 10 حسابات شخصية مزيفة على فيسبوك تمكنت من التسلل إلى 50 مجموعة ليكود، و33 مجموعة سياسية عامة وتسع مجموعات مناهضة لنتنياهو، مما أتاح لهم الإطلاع على حسابات أكثر من مليون إسرائيلي على منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت القناة 12 أن مصادر في المؤسسة الدفاعية أطلعت على شبكة القرصنة وتقوم بالتحقيق في الأمر حالياً.