رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حتى تصبح القاهرة أفضل المدن لبدء حياة جديدة

لا أزال مع بدء سنة جديدة ٢٠٢٢ أتمنى لوطنى الأمان والسلام والاستقرار والرخاء، وأواصل أمنياتى لمدينة القاهرة بأن تتحول إلى واحدة من أجمل العواصم فى العالم، وهذا من الضرورى أن يحدث مع تقدم مصر إلى المستقبل بخطى سريعة وإنجازاتها المشهود بها كدولة تحقق نموًا اقتصاديًا مطردًا، وتحظى بمكانة دولية تزداد أهميتها يومًا بعد يوم وتقدير دولى نراه فى كل المحافل الدولية، وهذا يمكن أن يتحقق، حيث إن مدينة القاهرة بها كل المقومات، سواء التاريخية أو الحديثة، التى يمكنها أن تشهد مجىء ملايين السائحين، بعدد سكانها البالغ مؤخرًا أكثر من ١٠ ملايين فرد، حيث إن فرنسا مثلًا يدخلها ٧٠ مليون سائح بنفس عدد سكانها، وقد كانت القاهرة ذات يوم، وبالفعل، أجمل عواصم العالم وذلك فى العشرينيات من القرن الماضى.

إلا أننى أرى هناك عدة أمور ينبغى أن تأخذها الدولة المصرية فى الاعتبار لجعلها قبلة جاذبة للسائحين والمستثمرين على السواء:

أولها: إيجاد حلول عاجلة للزحام الشديد والمستمر طوال ساعات النهار وحتى الساعات المتأخرة من الليل، مما يصعب معه الانتقال داخلها من حى إلى حى، أو زيارة المواقع السياحية أو إنجاز الأعمال.

ثانيها: ضرورة الحرص على نظافة الأحياء والشوارع، لأنها عنوان لسكان المدينة، وهذا واجب الدولة فى تنظيم نظافة الأحياء، وواجب المواطن فى المحافظة على النظافة بحيث لا نجد أكوام القمامة منتشرة فى كل مكان، وحتى فى أرقى الأحياء السكنية.

ثالثها: ضرورة توافر رجال المرور لتنظيم السيولة المرورية وتوعية الأفراد باتباع والتزام قواعد المرور.

رابعها: ضرورة توعية المواطنين باحترام السائح القادم إلينا لزيارتنا لبضعة أيام، أو الأجنبى أو الشقيق العربى الذى سيقضى فترة طويلة للاستثمار فى بلدنا، وعدم مضايقته بأى سلوك غير لائق منذ لحظة وصوله.

خامسها: حل مشكلة التلوث البيئى، والمحافظة على المساحات الخضراء، والعناية بها، وزيادتها، وزرع الأشجار التى تعتبر وسيلة صحية وتجميلية توفر هواءً نقيًا للشخص.

أقول هذا لأن من أهدافنا فى بلادنا أن نسعى إلى تحسين الدخل القومى، من خلال جذب المزيد من السائحين إلينا، حيث إن المحطة الأولى التى يشاهدها السائح عند وصوله إلى بلدنا هى عاصمتنا، ولأنه بالإضافة إلى هذا فإن تحسين الدخل القومى يتطلب جذب المزيد من الاستثمارات والمشروعات بمختلف أنواعها.

وفى آخر تقرير أجنبى عن مدينة القاهرة اختار موقع «ذا أفريكا ريبورت» القاهرة ضمن أفضل مدن إفريقيا للعمل، وبدء حياة جديدة فى عام ٢٠٢٢، وذلك بسبب ود أهلها وانخفاض تكلفة المعيشة بها، ووفقًا للدراسة التى أجراها الموقع، فإن القاهرة تحتل المرتبة السابعة فى مؤشر تكلفة المعيشة المحلية، وأشار الموقع إلى أن ما يقرب من ٣ من كل ٥ مغتربين يصنفون المصريين بأنهم ودودون.. وانطلاقًا من هذا المؤشر فإننى أطالب الدولة بحل مشاكل الحياة بداخل مدينة القاهرة، حتى تصبح بحق وبالفعل من أجمل عواصم العالم كما كانت فى القرن الماضى، وضمن أفضل المدن لبدء حياة جديدة ناجحة بها.