رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول كفيفة تحصل على عضوية المجلس القومي للمرأة بأسوان: مفيش مستحيل

محررة الدستور مع
محررة الدستور مع أول عضو كفيف

بعد حصولها على عضوية المجلس القومي للمرأة فرع أسوان، كأول عضو كفيف على مستوى الجمهورية، التقت «الدستور»، وأجرت بثًا مباشرًا مع دعاء السبع، ابنة محافظة أسوان، البالغة من العمر 28 عامًا، والتي تعمل بجامعة أسوان، لتحكي لنا عن تفاصيل التعيين.

قالت دعاء السبع، أول كفيفة تحصل على عضوية المجلس القومي للمرأة على مستوى الجمهورية، لـ«الدستور» أنها سعيدة بتعيينها ضمن أعضاء فرع المجلس القومي للمرأة في أسوان ممثلة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أن يعد ذلك بالنسبة لها بشري جميلة وتتمناها حتى تستطيع أن توصل صوتها وصوت زملاءها للناس، وتقدم لهم المساعدة لأن ذلك بمثابة حق لهم عليها: «مبسوطة جدًا جدًا بالخير الجميل ده».

received_497321181689333
 دعاء السبع


وقالت أول عضو كفيف، إن تم ترشحيها بواسطة عضو بالمجلس بمجال الإعاقة تدعى جيهان صلاح منذ فترة، إلا أنها بعد مرور فترة تفاجأت أنها تكلمها وتبشرها أنه تم تعيينها بشكل رسمي بالمجلس القومي للمرأة فرع أسوان.

وأضافت لـ«الدستور» أنها تعد أول كفيفة على مستوى الجمهورية تحصل على هذه العضوية وأنه شئ في غاية السعادة بالنسبة لها نظرًا لأنها ستكون بمثابة تشجيع وتحفيز للعديد من المكفوفين يستطيعوا الدخول للمجلس القومي للمرأة ويستطيعوا مساعدة غيرهم أيضًا، قائلة: «إن شاء الله تكون بداية مع زمايلي أقدم أنشطة كتير».

وأوضحت أن من أبرز السمات التي تتمتع بها وتميزها عن غيرها وكانت سببًا في تعينها عضو بالمجلس القومي للمرأة أنها شخصية اجتماعية وتحب مساعدة غيرها، وليست منغلقة، بجانب انها تدرب المكفوفين على استخدام الكومبيوتر سواء في جامعة أسوان أو في مصر أو خارج البلاد أيضاً، حيث أنها تتواصل معهم عبر الإنترنت، بالإضافة إلى أنها تعمل في مجال هندسة الصوت، ومونتاج الفيديو، وحصلت على المركز التاني على مستوى الجمهورية في فرع الأثقال للمكفوفين.

وتابعت لـ"الدستور" قائلة "الحمد لله اتكرمت من عدة جهات بسبب اني بحاول أوصل صوت الكفيف والمرأة كمان أن مفيش حاجه اسمها انغلاق مفيش حاجه أسمها يقعد الكفيف في البيت، الحمد لله حاسه اني شخصيتي بتميزني، وأهلي كمان بيدعموني".

وحول خطتها المستقبلية للعمل، لفتت دعاء السبع أنه بدأ تعيينها وأنها سوف تسعي جاهدة أن تفعل كل ما تستطيع فعله، وتتعرف على الاحتياجات والمطالب لذوي الاحتياجات الخاصة لتوفيرها لهم، وتساهم في توصيل الأفكار التي يفكر بها الناس لهم، فضلا عن أنها ستبحث عن التدريبات التي يتم إتاحتها لذوي الهمم سواء أعاقة بصرية أو حركية أو سمعية، موضحة أنها ستصبح بمثابة حلقة وصل بين المجلس القومي للمرأة والأشخاص من ذوي الهمم، قائلة «بتمني عن طريقي أو من خلالي الناس تقدر تعمل حاجات كتير».

وذكرت لـ«الدستور» أن طموحها لم ينتهي وأنها بعد الوصول لأي هدف وتحقيق تسعى لتحقيق هدف أكبر منه وتشعر أنها مع كل مرة تدخل فيها لشئ جديد تشعر أنها بداية لحلم أجمل، وبتوفيق ومساندة والدتها التي تدعمها بشكل كبير طموحها لا تنتهي أبدًا.

واختتمت بتقديم نصيحة لكل الأشخاص من ذوي الهمم، قائلة «اخرجوا من العزلة اللي انتو فيها شوفوا اللي ممكن يفيد زميلكم واعملوه مفيش حد يدور على مصلحة نفسه بس احنا كلنا في دائرة واحدة كلنا لو ساعدنا بعض هننطلق ونعمل حاجات كتير».