خليفة بروس لي.. «علي» مقاتل يحلم بتجسيد شخصية البطل إبراهيم الرفاعي (فيديو)

كان ومازال النجم الصيني بروس لي أحد أشهر الملهمين لكل مقاتلي الكونج فو حول العالم، وكأي طفل يحب حركاته ويقلدها في منزله، كان الطفل الصغير على موعد مع رياضة ستغير حياته وتقلبها رأسًا على عقب.

لفت الكونج فو نظر الطفل على ماهر، وكان بروس لي في أوج شهرته، فبحث عن طريقة يصل بها إلى هذا النجم العالمي ليستقي بها خبراته في رياضته المفضلة، ربما يكون خليفته في مصر، ويسير على طريقته نحو عالم الكونج فو.

يقول ماهر: "بحثت عن أكثر مكان ممكن يعلمني أساسيات الرياضة صح، وعرفت إن في مركز شهير بيستعين بالمدرب سيفو أو الدكتور سيد جودة، وهو تلميذ يب مان ولمن لا يعرفه هو المدرب الخاص للنجم بروس لي".

وجد على غايته في هذا المركز وأفنى حياته في التدريب على يد الدكتور، فكان من بين أنجب تلامذته، أول من يأتي وآخر من يغادر، يتشرب فنون اللعبة وأسرارها، ويطلع على كل التفاصيل التي حولت بروس لي من شخص عادي إلى أشهر مقاتلي العالم في اللعبة.

تمر السنوات سريعًا في تعلم الكونج فو وأسراره، وينجح ماهر في السير على الخطى الصحيحة لملهمه الأول، حتى وصل لأن يكون المدرب الخاص للكثير من الشباب والفتيات الباحثات عن نفس الطريق، وهذا بعد أن شب الصبي وتحول إلى مدرب، ولكنه ليس مدرب عادي.

"بعد 30 سنة في الكونج فو، أصبحت الممثل الوحيد للدكتور سيفو في مصر، وحصلت على شهادات اعتماد دولية لممارسة تدرب الكونج فو، لأتحول من لاعب عادي إلى الجيل الثاني من يب تشون، والثالث من مدرسة بروس لي".. لم يذهب جهده في الفراغ، ولم تكون أعوامه الثلاثين في اللعبة هباءً منثورًا.

أصبح ماهر من أشهر مدربي الكونج فو في مصر، ونجح في تحويل مسار اللعبة في بلد لم تهتم كثيرًا بالكونج فو من ذي قبل: "أعداد الفتيات والشباب في زيادة كل يوم، لأن اللعبة بتعلمهم إزاي يدافعوا عن نفسهم ويسيطروا على غضبهم".

ولاحظ المدرب الخبير أن أعداد الفتيات في التدريب تتساوى مع أعداد الفتيان، فقرر تقديم جزء خاص لهم من التدريب عن فنون الدفاع عن النفس ضد التحرش الجنسي، الذي تتعرض له الفتيات في الآونة الأخيرة، حتى يكون للكونج فو دور في حمايتهم في جميع المواقف.

يحترم ماهر الرياضة ولا يمارسها في أي مكان، فهي تحتاج إلى مكان واسع حتى يستطيع المتدرب القيام بالحركات بالشكل الصحيح دون التقيد بالمكان، وكذلك يجب أن يضع المدرب مرآة في كل مكان حتى يرى الحركة من جميع الزوايا ويطور من أداء تلامذته.

ويحلم علي بتجسيد شخصية القائد المصري الراحل إبراهيم الرفاعي في عمل سينيمائي، والاستعانة بخبراته كمدرب كونج فو في تصميم مشاهد الأكشن داخل الفيلم.