رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: النجدة والشهامة والمروءة أحد أهم عناصر الأمن المجتمعي

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

ذكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الأخلاق والقيم سبيل الأمم المتحضرة، فأمة بلا أخلاق ولا قيم أمة بلا حياة ، والدول التي لا تبنى على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها وأساس قيمها.

وأضاف وزير الأوقاف، أن ديننا دين القيم والأخلاق، وحضارتنا قائمة على الأخلاق ، وتاريخنا مفعم بالقيم والأخلاق، د دعا ديننا الحنيف إلى كل ما يحقق الوئام الإنساني، فنهى عن التحاسد والتباغض والتنابز بالألقاب، ودعا إلى التراحم والتزاور والتسامح ، وحسن الظن، ومناداة الإنسان بأحب الأسماء إليه والبشاشة في وجهه.

وتابع وزير الأوقاف أن الإسلام على كل هذه القيم النبيلة وعمل على ترسيخها وتزكيتها وتوجيهها اتجاهًا أكثر صفاءً ونقاءً، فخلَّص صفات الكرم والنخوة والمروءة مما علق بها من المفاخرة والمباهاة إلى ابتغاء وجه الله وصالح الإنسان، لتتغير من المباهاة والمفاخرة والمن والأذى، واقتصارها على أكابر الناس دون مساكينهم إلى شمولها وعمومها وإخلاص النية فيها لله (عز وجل).

واستشهد بقول  الحق سبحانه وتعالى: "عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا".

وأكد أنه من أهم القيم التي دعانا إليها ديننا الحنيف وحثنا بقوة عليها قيمة الحياء حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):" الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ"(صحيح مسلم) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم):" الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ" (صحيح مسلم) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم):" .

وأكمل: "ما أحوجنا إلى استعادة وترسيخ هذه القيم الإنسانية التي دعا إليها ديننا الحنيف؛ لنحقق بصدق خيرية هذه الأمة كما أرادها الله (عز وجل)، وتستحق بها رحمة الله أولًا، وأن نكون شهداء على الأمم ثانيًا، وأن نغير الصورة القاتمة التي رسمتها الجماعة الإرهابية المضللة لديننا الحنيف من جهة ثالثة".

واستطرد أن  قيمة المروءة والنجدة والشهامة تأتي من أهم القيم المجتمعية التي تسهم في تحقيق الأمن المجتمعي وهو ما جسدته ، بشرى سرور علي حسن، المرأة الأصيلة سيدة الشهامة المصرية واقعًا ملموسًا في نجدة طفلتين صغيرتين عندما رأت من يعتدي عليهما فألقت بنفسها على الجاني بغية إنقاذهما غير مبالية بما يمكن أن يصيبها ، فتحية كبيرة لهذه السيدة العظيمة التي أحيت وأيقظت في نفوسنا كثيرًا من القيم المجتمعية الأصيلة وضربت أنموذجًا رائعًا يضاف لسجل المرأة المصرية المشرف.

وأ ختم وزير الأوقاف، إن التزام القيم والأخلاق هو التطبيق العملي لمفهوم الإيمان والدليل على رسوخه وتمكنه من نفس صاحبه.