رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والدة طفل فقد عينه بسبب التغذية المدرسية: «ابني هيتعمي ويضيع مستقبله»

الطفل محمد حسين
الطفل محمد حسين

تعرض الطفل محمد حسين رجب الجندي من مدرسة كوم مازن الابتدائية التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، والبالغ من العمر 9 سنوات، لفقد عينه، وذلك أثناء حملة كراتين التغذية المدرسة واصطدامه بـ"أوكرة باب"، ليتم نقله لمستشفى شبين الكوم الجامعي ويخضع لعملية جراحية دون جدوى.

وترجع أحداث الواقعة والتي روتها والدة محمد حسين في بث مباشر لـ "الدستور" أن مدير المدرسة طلب من مُعلمة الفصل 5 أطفال لينقلوا التغذية المدرسية، وأثناء قيامه بحمل كراتين التغذية وقع على الباب و تسببت أوكرة الفصل في تدمير عين محمد وضياعها وخروجها من وجهه. 

وأكدت والدة الطالب مبروكة على، أنه ذهب صباحا للمدرسة، وطلبت منه مُعلمة الفصل الخروج لحمل كراتين التغذية مع أطفال آخرين بناء على تكليف مدير المدرسة، وأثناء وضع كرتونة على الأرض وقيامه للخلف اصطدمت عينه بأوكرة الباب، أدت إلى تصفيتها وضياع عينه.

ووجهت الأم الاتهامات خلال التحقيقات إلى مدير المدرسة ومُعلمة الفصل ومشرف التغذية بالتسبب فيما حدث لابنها، وذلك من خلال الإهمال وإسناد مهام غير طلابية وأن طفلها قال لها انهم دائما ما يكلفونه بجمع القمامة من المدرسة، وتساءلت الأم "هو أنا باعته ابني يتعلم ولا يشتغل مع العمال يشيل كراتين"، وأضافت أن الأطباء أخبروها بأن العين التي خرجت من وجهه سوف تؤثر على العين الأخرى ولن يرى مجددًا خلال عام.

وأشارت والدة الطفل إلى أنهم أرسلوا إليها أطفال من المدرسة إلى الحقل التي تعمل به بأن مدير المدرسة يريدها وذهبت هي وعم الطفل للمدرسة لتجد ابنها على كرسيين وهناك قماشة فوق وجهه، وتم نقله إلى مستشفى تلا العام الذي لم يقبل الطفل لخطورة حالته ومنها  تم تحويله إلى مستشفى جامعة المنوفية، لإجراء العملية والتي كان اتأخر وقت نقله السبب الأساسي في فشلها.

كما أكدت أنهم بالمدرسة تركوا نجلها لمدة ساعة ونصف وعدم نقله للمستشفى، حتى وصولهم، مؤكدة أنها لم تعرف بموضوع عين ابنها إلا في سيارة الإسعاف عندما قام المسعف بمحاولة وضع قطنه على العين لتفاجأ بالمصيبة التي حلت بطفلها، مناشدة كافة المسئولين التحرك لإنقاذ العين الأخرى من الضياع والتحقيق في الواقعة.

 واستغاثت والدة الطفل الذي فقد عينه بالمسؤولين لنقل نجلها البالغ من العمر 9 سنوات وذلك لاي دولة خارج مصر لمعالجة نجلها الذي ضاع مستقبله بسبب الإهمال.