علماء الدين يوضحون فضل سورة الإخلاص في العتق من النار

من الأمور التي تشغل ذهن المسلم ما يخرج به بعض المشايخ متحدثين عن فضائل السور القرآنية في قضاء الحوائج بأعداد معينة، ومنها سورة الإخلاص، حيث أثير جدل خلال الساعات الماضية عبر وسائل التواصل الحديثة من جانب بعض الرواد حول قراءة سورة الإخلاص بعدد معين، منهم من قال بأن هذه بدع ليس لها نص في الشرع، ومنهم من قال بأنها بدعة حسنة وهذا ذكر لله ومن قرأ حرف في القرآن له به ثواب.

حكم قراءة الإخلاص مائة ألف مرة

ولحسم هذا الجدل الدائر من جانبه، قال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن النبي ترك لنا مفاتيح ومن بين تلك المفاتيح، أن الصمدية مائة ألف مرة تعتق الإنسان من نفسه، ومن النار، فالإخلاص تكرارها بهذا العدد حلال، وهناك بعض الناس تقرأها وترى رؤية بأنها مثلا قد نجوت من النار فهذه بشرى، إذن فليس هناك حرج، والله هو الذي يستجيب، ونقرأ الإخلاص كنوع من أنواع قراءة القرآن، وأن كل حرف منه بعشرة من الثوابات وكنوع من الدعاء.

وتابع: أن هناك بعض الناس تقول فهذا ورد عن رسول الله؟ والإجابة لا، فليس كل ما لم يرد عن النبي تكون بدعة، وليس كل ما علمه لنا العلماء من الجارب البشرية المستمدة من واقع الحياة بدعة، فقال النبي عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، وقال من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من اتبعها إلى يوم الدين، ومن سن في الإسلام بدعة سيئة فعليه وزرها ووزر من اتبعها إلى يوم الدين، والسنة الحسنة ما كان من جنس ما أتى به النبي، فنحن نسير على منهج النبي عليه السلام.

فضل سورة الإخلاص

من جانبه، قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي الشهير، في مقطع فيديو له متداول عبر "فيسبوك" إن الإخلاص تعدل ثلث القرآن، وهى بها صفة الرحمن، فالصمد هو سيد الحوائج، فعند الله جميع الحاجات من الزواج والإنجاب وغيرها، ومن يحب صورة الإخلاص يحبه الله ويدخله الجنة، فهى سورة عظيمة.

فضل قراءة الإخلاص 11 مرة 

بينما قال الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن سورة الإخلاص من الأسرار العليا التي تحتوي على الأسماء العلوية، وعلى الاسم الأعظم لرب البرية، فمن داوم عليها كان له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرج.

وأضاف في مقطع فيديو متداول له عبر صفحته على"فيسبوك" أن من يواظب على قراءة سورة الإخلاص يوميا في الصباح والمساء 11 مرة، بنية تفريج الهموم، لمدة ثلاثة أيام سيجعل الله له من كل ضيق فرج.