رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تخطيط سائق الأم».. كيف نٌفذت واقعة اختطاف «طفل الهرم»؟

الطفل المختطف
الطفل المختطف

كشفت والدة الطفل “ياسين”، تفاصيل اختطاف ملثمين لنجلها على طريق “مصر - إسكندرية” الصحراوي، ودفعها 3 ملايين جنيه للعصابة، مقابل تحرير، حتى تبين لها أن سائقها الخاص وراء التخطيط للجريمة. 

وقالت الأم، إن لديها 3 أبناء من بينهم الممختطف “ياسين”، والذي يبلغ من العمر 6 سنوات، وإنها أثناء سيرها على الطريق الصحراوي ورفقتها ياسين متوجهة لمنزلها في منطقة زهراء المعادي الساعة الحادية عشر صباحًا، استوقفها مسلحون يرتدون أقنعة على وجوههم وخطفوا منها الطفل واستولوا على هاتفها المحمول وتركوا لها هاتف آخر للتواصل معها. 

وأضافت والدة الطفل خلال دلائها بأقوالها، أنها توسلت للمتهمين بترك طفلها لكنهم غادروا مسرعين وسط صرخاتها ومحاولات السائق الخاص بها بتهدئتها حتى تلقيت اتصالا هاتفيا من الخاطفين يطلبون فدية 3 ملايين جنيه، وقررت إبلاغ الشرطة، إلا أن السائقي حذرها من احتمالية إيذاء الخاطفين للطفل حال إبلاغ الشرطة فاستجبت له خوفًا على نجلها، وبدأت في جمع المبلغ والاتصال بأسرتها لمساعدتها، وكسرت وديعة في البنك. 

ونوهت بأنها شكت في السائق، خاصة أنه كان حلقة الوصل بينها وبين المتهمين، وطالبها بعدم الذهاب لمنزلها، وسماع تعليماته فقط حتى يوم الواقعة اكتشفت أنه كان يسير بالسيارة ببطء وعندما طلبت منه الإسراع تحجج بـ"الشبورة". 

ولفتت: إلى أنه “بعد تجميع المبلغ أخذ السائق 2 مليون جنيه منهم واشترى بهم سبائك ذهبية والتقينا في أكتوبر وأخذ السائق الذهب والمليون جنيه الثالث وتوجه للقاء المتهمين وعاد بابني في وقت قليل، ما زاد شكي فيه، حتى كشفت تحريات المباحث أنه العقل المدبر للجريمة، وتبين أنه يحمل كارنيه مزور بالعمل في النيابة، واتفق مع باقي المتهمين على ارتكاب الجريمة للحصول على المال”.

وتحدث الطفل “ياسين” عن تفاصيل 3 أيام قضاها في قبضة المختطفين:« كنت في شقة ومعايا اتنين كمان وجابوا لى شيكولاتة"

فيما أشار السائق في اعترافاته، إلى أنه كان على علم أن والدة «ياسين» عادت وأولادها من إحدى الدول الخليجية بعد وفاة زوجها هناك، وأنها ميسورة الحال، فخطط لخطف الطفل لطلب فدية، وبتفتيش منزل السائق المتهم تم العثور على أموال و٩ سبائك ذهبية بقيمة ٢ مليون جنيه.

هذا وقررت النيابة حبس أفراد التشكيل العصابي 4 أيام على ذمة التحقيقات، جدّدها قاضى المعارضات لـ15 يومًا، بعد تمثيلهم الجريمة «صوت وصورة»، وتعرّف الطفل المجني عليه على المتهمين.