رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة جزائرية تشير إلى أهمية محور الجزائر ـ القاهرة فى استعادة القارة الإفريقية لسيادتها

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

قالت صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية إن مصر والجزائر تعملان على تجسيد محور الجزائر-القاهرة، مشيرة إلى أن العملاقين الإفريقيين ـ اللذين شهدت تطوراتهما على مدار العشرين عامًا الماضية بعدة نقاط تقارب ـ قاما بتكليف هذه المهمة إلى مجتمعات الأعمال الخاصة بهما.

وأشارت الصحيفة الناطقة بالفرنسية - في افتتاحيتها اليوم السبت - إلى أنه بذلك سيكون المشغلون الاقتصاديون في البلدين هم الذين سيتعين عليهم تشكيل الروابط الحقيقية الأولى وتوطيدها ومنحها البعد الاستراتيجي الذي ينبغي أن يكون لديهم.

وقالت "لكسبريسيون" إن الهدف الأساسي من هذا النهج هو تحسين فرص كلا البلدين، لإنتاج صناعات صلبة قادرة على التألق في إفريقيا، مشيرة إلى أن الترادف الجزائري المصري يمتلك بشكل فعال الوسائل المادية والموارد البشرية لتضميد جراح ليبيا بصورة فورية.

وأضافت الصحيفة أنه يمكن للجزائر والقاهرة المساهمة بأكثر من 40% من إعادة إعمار ليبيا، إذا منحهما الليبيون الفرصة، مشيرة إلى أن ما يبدو من حرص طرابلس على الاستفادة من الخبرة الجزائرية في الطاقة الكهربائية، واستلام بضائعها عبر الحدود البرية وتكليفها بمهمة تدريب ضباط شرطتها؛ يجعل المرء أن يخمن بسهولة إدراك أهمية الجزائر في ذهن الدولة الليبية التى لا تتوقع أقل من ذلك من مصر.

وقالت "لكسبريسيون" إن الجزائر يمكن أن تكون أكثر فعالية في إطار محور الجزائر القاهرة في الإجراءات الاقتصادية التي تقوم بها في تونس وموريتانيا ومالي والنيجر، لافتة إلى أن التنسيق بين البلدين في جميع هذه المناطق من شأنه أن يعطي نتائج رائعة، وبالتالي سوف يدمج كل شمال إفريقيا وجزءًا من منطقة جنوب الصحراء الكبرى.

وجاء في افتتاحية الصحيفة إن هذا العمل المشترك، الذي يمكن أن يتصل بالمجموعات الاقتصادية الإقليمية للقارة، "حيث يمكننا ذكر عملاقين إفريقيين آخرين هما جنوب إفريقيا ونيجيريا"، من شأنه أن ينسج شبكة مهمة من التعاون بين البلدان الإفريقية.

وأكدت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق بحلم بـ "عيون مفتوحة على مصراعيها" في التفكير في مثل هذا المشروع المجدي، إنه ببساطة معلم آخر في البناء الاقتصادي لإفريقيا.

 كانت هناك فترة الاستقلال، تليها التدخل الغربي للاستعمار الجديد، وكان رد فعل إفريقيا هو إطلاق الشراكة الجديدة من أجل التنمية (نيباد). 

وكان القادة ساذجين في أملهم في الحصول على مساعدة من الغرب. بدأت الخطوة التالية بالفعل مع منطقة التجارة الحرة الإفريقية (Zlecaf)، إنها مسألة عدم تكرار خطأ نيباد وتحقيق التكامل الذي طال انتظاره بوسائل إفريقيا الخاصة، يجب أن تستعيد القارة سيادتها الاقتصادية بشكل مطلق.