رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير «الإسكوا» يتناول تحديات التنمية في 4 دول عربية

الاسكوا
الاسكوا

أصدرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، اليوم الأربعاء، تقريرًا بعنوان "أقل البلدان العربية نموًا: تحدّيات وفرص التنمية"، أشار إلى تباين أسباب عدم قدرة بلدان “السودان، الصومال، موريتانيا، واليمن”، الاعتماد على الزراعة، ولكنها تتشابه جميعًا في مدى اعتمادها على الواردات لتأمين السلع الأساسية لمواطنيها. 

وأضاف التقرير أنه من المثير للاستغراب أن الزراعة لدى تلك الدول غير قادرة على إطعام سكان هذه البلدان، مع أهمية هذا القطاع على صعيد العمالة الوطنية، فحتى السودان وهو منتج كبير للغذاء، لا يزال بحاجة إلى استيراد 34% من الحبوب التي يستهلكها .

وأشار التقرير إلى أن الزراعة تسهم إسهامًا محدودًا في الناتج المحلي الإجمالي لتلك الدول، ولا ينبغي التقليل من أهمية هذا القطاع وذلك نظرًا لنسبة السكان الذين يعتمدون عليه في اقل البلدان العربية نموًا، والأعداد الكبيرة من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية، والإمكانيات الكامنة في هذا القطاع الذي يعاني إلى درجة كبيرة من سوء الإدارة، وبالنسبة لمعظم سكان المناطق الريفية، تشكل الزراعة وتربية الماشية فرصة اخيرة مهمة للغاية لبقائهم على قيد الحياة. 

ففي اليمن، لا يستطيع إلا مزارعو القات من بيم صغار المزارعين كسب ما يكفي من محاصيلهم لإعالة أسرهم المعيشية، إذ أن القيمة السوقية للقات أعلى بكثير من قيمة أي محصول آخر، بما في ذلك البن. 

وفي حين أن أوساط التنمية الدولية تنظر إلى هذا المحصول بعين الازدراء فإن القات وكامل سلسلة الإمداد المرتبطة به يحدان من مستوى الفقر المرتفع في البلاد، لكن القات ليس أسوأ من التبغ، وذلك بغض النظر عن تسبب هذا المحصول في ارتفاع استهلاك المياه في حوالي 40% في مناطق المرتفعات التي يزرع فيها، وليس في كامل انحاء اليمن. 

وينبغي على الجهات التي تندد بسلسلة الإمداد المرتبطة بزراعة القات توفير البدائل لسكان الريف والحضر.