رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاضرة لمساعد وزير الداخلية الأسبق فى مؤتمر «الطب الشرعى» بالرياض

 اللواء عادل مخلوف
اللواء عادل مخلوف مساعد وزير الداخلية الأسبق

ألقى اللواء عادل مخلوف مساعد، وزير الداخلية الأسبق، اليوم الأربعاء، محاضرة خلال المؤتمر الدولي الخامس للطب الشرعي وعلوم الأدلة الجنائية بجامعة «نايف العربيه للعلوم الأمنية بالرياض»، في الفترة من 23 حتى 25 ديسمبر 2021 بالمملكة العربية السعودية.

وقال اللواء عادل مخلوف، مساعد وزير الداخلية الأسبق، وخبير الأدلة الجنائية، إنّ البحث عن الأدلة المادية التقليدية في الجرائم، لم يعد كافيًا، ولا بد من متابعة التطورات التقنية والأساليب العلمية الحديثة وتكنولوجيا الفحص والمعاينة الفنية لمسرح الجريمة، عن طريق تجنيد القوى البشرية المؤهلة فنيًا وعلميًا «ضباط وخبراء مسرح الجريمة الحريق والمفرقعات».

وفي ضوء التغيرات الحتمية للحياة وما يرافقها من تطور حضاري مصحوبًا بتطور تقني، انعكس على جرائم الحرائق والعبوات والقنابل والمتفجرات وجعلها أكثر خطورة مما قبل.

وأضاف «مخلوف»، أنّه يلزم تأمين الأجهزة والتقنيات العلمية الحديثة التي تساعد في المعاينة الفنية لمسرح الجريمة، وتحديد منطقة بداية الحريق ودراسة سلوك انتشار النيران وسريانها وتحديد سبب الحريق وتحديد مركز الانفجار ونوع المادة المتفجرة ووزنها.

وأشار إلى أن البحث عن كافة الآثار المادية يتطلب عددًا من الأمور الفنية، من خلال شرح طبيعة مسرح الحادث التفجيري، وما يتسم به من مظاهر تتمثل في الارتجال الشديد في الأوساط المتعددة ذات العلاقة بالحادث فور وقوعه مباشرة، بالإضافة إلى جسامة حجم الآثار التدميرية بمحل الحادث، واحتمالية تعدد حالات الوفيات والإصابات المصاحبة للحادث، وكذا آثارالحريق الذي غالبًا ما يصاحب الانفجار، بالإضافة إلى تعدد الجهات التى تباشر التحقيقات فى مثل تلك الحوادث فور وقوعها.

ولفت إلى أن تلك الأمور جميعها تشكل تحديات واقعية أمام خبير مسرح الجريمة ولا سبيل للتغلب عليها إلا بالخبرات الفنية لضابط مسرح جريمة واستخدام الأساليب العلمية الحديثة في المعاينة والفحص والتقاط وجمع الآثار ودراسة التأثيرات الناتجة عن التدمير، بما يتواكب مع التطور العلمي والتقني لكشف غموض الحادث والتوصل إلى الجناة.

وخلال المحاضرة تم تقديم دراسة حادث مسرح جريمة تفجيروحريق محدود «حادث انتحار فتاة داخل غرفة بمنزلها»، باستخدام قنبلة يدوية وانحسارالآثار والمخلفات بحيز المكان والجثة.

كما تمت خلال المحاضرة دراسة مسرح جريمة تفجير وحريق متسع «حادث تفجير فندق هيلتون طابا بسيناء المصرية»، باستخدام سيارة محملة بـ200 كجم متفجرات ونتج عنه 33 قتيلًا و120 جريحًا متعدد الجنسيات، وتدمير كلى لـ20 غرفة بالفندق و14 سيارة، وتدمير جزئي للفندق بأكمله وعدد 22 سيارة، وخسائر بالمباني لمسافة 350 مترًا.