رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

14 مليون طفل بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية في شمال إثيوبيا

اليونيسف تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية فى شمال إثيوبيا

تيجراي
تيجراي

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال إثيوبيا نتيجة للصراع، وتأثير ذلك على ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال والنقص الحاد في الخدمات الصحية والتعليمية الضرورية، مشيرا إلى أن ما يقرب من 14 مليون طفل بحاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية. 

 

وكشفت المنظمة في تقرير نقله موقع "ريليف ويب" التابع للأمم، عن آخر تطورات الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا، مشيرة إلى أن الصراع تسبب في نزوح أكثر من 1.4 مليون إثيوبي من بينهم ما يقدر بـ 285000 طفل دون سن الخامسة و 75000 من النساء الحوامل والمرضعات، فيما يواجه أكثر من 2.4 مليون شخص نقصًا حادًا في مياه الشرب ويحتاجون بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية. 

 

وأوضحت أنه بالإضافة إلى أزمة نقص الوقود ومياه الشرب والإمدادات الغذائية نتيجة لتدهور الوضع الأمني في البلاد،  أدى الصراع إلى حرمان ما يقدر بـ1616748 طفلاً من التعلم في المدارس الرسمية في ظل النقص الحاد في مواد التدريس والتعلم والأثاث المدرسي ، واللوازم المدرسية، فضلا عن تدمير البنية التحتية للمباني التعليمية نتيجة القصف الجوي والعمليات العسكرية خلال الفترة الماضية. 

 

ولفت التقرير إلى أن  أكثر من 2.4 مليون شخص في أكثر من 1000 موقع و 73 ولاية بشمال إثيوبيا يواجهون منط نوفمبر الماضي نقصًا حادًا في المياه ما أدى إلى تفاقم الجفاف، وارتفاع سوء التغذية بنسبة 3.7 في المائة عن الشهر السابق مع زيادة إجمالية قدرها 18.7 في المائة عن الشهر السابق. 

 

وأضاف أن تسجيل زيادة بنسبة 20٪ في معدلات الجفاف في 11 ولاية من ثلاث مناطق متضررة في شمال إثيوبيا، مما أدى إلى حرمان أكثر من 500000 طالب من التعليم، وقد تفاقم ذلك من خلال استنزاف سبل عيش المجتمعات وزيادة سوء التغذية الحاد"، لافتا إلى  تعطل تعليم أكثر من 100000 طالب في المناطق المتضررة من الجفاف مع الإغلاق الكامل لـ 1100 مدرسة فيما تواجه  793 مدرسة أخرى معرضة لخطر الإغلاق. 

 

وذكر التقرير أنه وفقا لمكتب تنسيق برنامج الأمن الغذائي والوقاية من الكوارث الإقليمي في عفار (DPFSPCO)، تم نزوح أكثر من 377000 شخص حتى نهاية نوفمبر، أكثر من 80 ألف طفل في سن الدراسة كانوا من بين هؤلاء النازحين في المقاطعات المتضررة من النزاع. 

 

وأوضح أن هؤلاء النازحين يعانون من النقص الشديد في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية ، وأبرزها عدم كفاية عدد المراحيض وسوء الصرف الصحي البيئي، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي الذي أدى إلى تعطيل توفير إمدادات المياه.