رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخليج الإماراتية: الاستقطاب بشبه الجزيرة الكورية يجعل إنهاء الحرب «مهمة صعبة»

جريدة الدستور

اعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنه بالرغم من أن دعوة رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن لإنهاء الحرب الكورية بصورة رسمية، وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، تشكل هدفًا رئيسيًا لحكمه وجزءًا من سياساته، إلا أن هذه الدعوة، وفي ظل حالة الاستقطاب التي تعيشها شبه الجزيرة الكورية بين الولايات المتحدة والصين مهمة صعبة جدًا .


وذكرت الصحيفة- في افتتاحيتها اليوم الاثنين بعنوان "هل تنتهي الحرب الكورية؟"- أن رئيس كوريا الجنوبية طرح للمرة الثانية خلال 4 أشهر احتمال وضع حد للحرب الكورية بصورة رسمية، موضحة أنه في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي دعا مون الكوريتين وحلفاء الجارتين (الولايات المتحدة التي تدعم سول، والصين التي تدعم بيونج يانج) لإعلان إنهاء الحرب بصورة رسمية، أي من خلال توقيع معاهدة سلام.
وأضافت: "في منتصف الشهر الحالي كرر مون الدعوة خلال مؤتمر صحفي عقده في كانبيرا قائلًا إن بلاده «اتفقت مبدئيًا مع كوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين على إنهاء رسمي للحرب الكورية»، التي توقفت بهدنة بين بيونج يانج وواشنطن قبل حوالي 68 عامًا".
وشددت الصحيفة على إن قرار إنهاء حالة الحرب ليس في يد البلدين وحدهما، لأنهما في الواقع يشكلان جزءًا مهمًّا من أدوات الصراع بين واشنطن وبكين، لافتة إلى أن تنفيذ هذه الدعوة يحتاج في البداية إلى إقناع واشنطن وبكين بالخطوة، ثم حملهما على التخلي عن شروطهما التي عرقلت حتى الآن أية تسوية للأزمة الكورية وأضافت "الخليج" أنه ورغم أن بيونج يانج أعلنت عبر كيم يو جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية أن بلادها «منفتحة على المحادثات بشرط أن تنهي الولايات المتحدة سياستها العدائية» تجاه بلادها، إلا أن بيونج يانج تشترط انسحاب القوات الأمريكية من الجنوب كخطوة أولى، في حين تشترط واشنطن أن تتخلى بيونج يانج عن برنامج أسلحتها النووية كمقدمة لرفع العقوبات، وأي حل آخر.