رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فاينانشيال تايمز»: أوروبا تفرض قيودًا على السفر فى ضوء مخاوف من انتشار أوميكرون

جريدة الدستور

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن العديد من الدول الأوروبية تعمل على تشديد القيود للحد من انتشار متغير أوميكرون المُتحور من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في أعقاب قرار هولندا بفرض إغلاق صارم على مستوى البلاد بداية من يوم أمس الأول.

وأفادت الصحيفة (في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي) بأن ألمانيا وضعت متطلبات دخول جديدة للأشخاص القادمين من المملكة المتحدة والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، حيث صنفت برلين يوم أمس المملكة المتحدة "منطقة متغيرة للفيروسات"، مما أدى إلى تطبيق أكثر لوائح السفر صرامة في البلاد.

واعتبارًا من اليوم، سيتم السماح للمواطنين الألمان والمقيمين والركاب العابرين فقط بدخول ألمانيا من المملكة المتحدة، وسيُطلب من أولئك الذين يدخلون البلاد الخول فى الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، بغض النظر عن حالة التطعيم الخاصة بهم.

كما تم فرض قيود سفر جديدة على الوافدين من الدنمارك وفرنسا والنرويج، تُجبر الوافدين الجدد على الدخول في الحجر الصحي لمدة خمسة أيام على الأقل إذا لم يتم تطعيمهم أو تعافيهم من الفيروس، مع الإشارة إلى تأكيدات العلماء حول العالم أن أوميكرون أكثر عدوى بكثير من السلالات السابقة، ويمكن أن يصاب به أولئك الذين تم تطعيمهم مرتين.

في سياق متصل، أبرزت الصحيفة أن إصابات كوفيد-19 ارتفعت في أمريكا خلال الأسبوع الماضي، حيث أبلغت كل من ولاية نيويورك ومقاطعة كولومبيا عن أيام متتالية من الحالات القياسية، وحذر كبير المستشارين الطبيين للرئيس جو بايدن، يوم أمس، من تصاعد "الضغط" على نظام المستشفيات في الولايات المتحدة مع بدء "تفاقم" حالات جديدة عبر أمريكا والعالم.

وقال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية: "إن مستشفياتنا، إذا استمرت الأمور كما تبدو الآن، في الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين ستكون متوترة للغاية مع الناس".

أما في النمسا، التي خرجت لتوها من حالة إغلاق وطني، فقالت إنها ستسمح بالدخول فقط للمسافرين الذين تم تطعيمهم اعتبارًا من اليوم، وسيُطلب من أولئك الذين لم يتلقوا جرعة معززة إجراء اختبار لدخول البلاد.

كذلك أغلقت الحكومة الهولندية جميع الحانات والمتاجر غير الأساسية وأماكن الضيافة ودور السينما وصالات الألعاب الرياضية حتى 14 يناير على الأقل، وستقام الأحداث الرياضية الاحترافية دون حشود، وسُمح للأسر بدعوة أربعة ضيوف كحد أقصى خلال فترة عيد الميلاد، على أن يتم تخفيض هذا العدد إلى اثنين بعد إجازات العطلة.

وفي هذا، قالت "فاينانشيال تايمز" إنه في حين لم يقطع أي بلد حتى الآن مسافة بعيدة مثل هولندا، فإن جميع البلدان الأوروبية تتعرض لضغوط من جانب علمائها للتحرك، فيما فرضت أيرلندا حظر تجول في الساعة 8 مساءً للحانات والمطاعم اعتبارًا من اليوم بعد أن تراجعت الحكومة عن توصيات خبراء الصحة لإغلاق أماكن الضيافة في الساعة الخامسة مساءً.

وحذر مسئولو الصحة العامة من تسجيل ما يصل إلى 20 ألف إصابة في اليوم، وما يصل إلى 2000 شخص في المستشفى و400 يحتاجون إلى رعاية حرجة، فيما طلبت وزارة الصحة الإيطالية في نهاية هذا الأسبوع من المناطق تعزيز إجراءات التخطيط لإدارة المرحلة الحالية من الوباء والزيادة المحتملة في حالات العلاج في المستشفيات.

من جانبه، قال وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، إنه لا يمكنه تقديم أي ضمانات بأنه لن يأمر بإغلاق قبل عيد الميلاد، بينما حذرت إسبانيا والبرتغال، حيث تعد مستويات التطعيم من أعلى المعدلات في أوروبا، من أنهما قد تضطران إلى تشديد القيود مع انتشار متغير أوميكرون.

وأعلنت بلجيكا أنها ستدرس الإجراءات الجديدة المحتملة بحلول بعد غد الأربعاء، وفي فرنسا، فقد تم حظر السفر السياحي والتجاري من المملكة المتحدة اعتبارًا من يوم أمس الأول مع استثناءات للمواطنين والمقيمين الفرنسيين وذوي الأسباب الأساسية.