رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤتمر الأزهر للمناخ يقترح إنشاء محاكم متخصصة للنظر في قضايا البيئة

مؤتمر المناخ
مؤتمر المناخ

ناقش باحثون بالمؤتمر العلمي الدولي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة بجامعة الأزهر بعنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، موضوعات بحثية عن قضية «السياسات والإجراءات القانونية لمجابهة التغيرات المناخية»، وذلك في الجلسة الرابعة من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمركز «المنارة» للمؤتمرات بالتجمع الخامس.

وشارك د. أحمد خليفة، أستاذ قانون المرافعات المساعد بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، ببحث علمي في المؤتمر بعنوان «قاضي البيئة.. الواقع والمأمول»، مبينًا أن المشرع اهتم بشأن البيئة وصيانتها، لصالح الإنسانية وحماية مصالحها، فعمد على سَنّ التشريعات اللازمة لذلك، والتي تحمي الإنسان وبيئته المحيطة، مشددًا على ضرورة تخصيص قضاء البيئة، للحد من التجاوزات السلوكية في حق البيئة، مقدمًا عدة توصيات منها: إنشاء محاكم متخصصة لنظر قضايا البيئة، مع تشديد العقوبات المتعلقة بمخالفات وجرائم البيئة.

عرض الدكتور حمدي أحمد، أستاذ القانون المدني بالشّريعة والقانون بجامعة الأزهر، بحثه بعنوان «خصوصية تعويض الضرر الناشئ عن التغيرات المناخية»، لافتًا إلى أنه لا يمكن تطبيق القواعد العامة على هذه المخاطر لاتّسامها بالعديد من الخصائص لضخامتها وكونها عابرة للقارات وعدم معرفة المسئول عنها مما يستوجب التكاتف الدولي لتعويضها وخاصة في الدول النامية.

واستعرض الدكتور أحمد عبدالحسيب، أستاذ القانون الإداري والدستوري بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، بحثه بعنوان «دور القانون الإداري في حماية البيئة من المخاطر غير المتقنة في ضوء مبدأ الاحتياط»، لافتًا إلى أن معظم الدول تحرص من خلال تشريعاتها على إيجاد الحلول القانونية لوقاية البيئة من المخاطر المتوقعة التي قد تصيبها، مبينًا أن القضاء الإداري يبسط رقابته للحيلولة دون وقوع هذه المخاطر أو معالجتها حال وقوعها، مناشدًا السلطة التشريعية بصياغة التدابير اللازمة لتحقيق مبدأ الحيطة والمحافظة على البيئة في نصوص قانونية.

وفي بحث بعنوان «المسئولية المدنية في مجال التلوث البيئي»، أكد الدكتور عاشور عبدالرحمن، أستاذ القانون المدني المساعد بكلية الشريعة والقانون بطنطا، أن التطور التكنولوجية له من جانب آخر آثار سلبية على البيئة بجميع مكوناتها وخواصها، وقد ألحق أضرارا بالإنسان والحيوان والنبات، لذا كان لابد من إيجاد قوانين تحد من الاعتداء على البيئة ومحاسبة المسئول سواء كان شخصًا حقيقيًا أو اعتباريًا.