رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تخشى تكرار كابوس 2020 مع انتشار «أوميكرون»

أوميكرون
أوميكرون

تغلق مطاعم بروكلين الواحد تلو الآخر بسبب فورة إصابات كورونا فيما تطول طوابير الانتظار للخضوع لفحص مع خشية سكان نيويورك من أن يعيشوا مجددًا كابوس العام 2020 عندما استحالت المدينة الكبيرة مركزًا عالميًا لهذه الجائحة.

في حي "غرين بوينت"، أغلق أكثر من عشرة مطاعم وحانات أبوابها مؤقتًا بعد تسجيل حالات مفاجئة في الأيام الأخيرة في صفوف موظفيها أو زبائنها.

قرب متنزه "ماكارن" يقف نحو 30 شخصًا في طابور أمام شاحنة صحية صغيرة مركونة توفر فحوصًا سريعة.

وقد أتى الموظف في الأوساط المالية للخضوع لاختبار مع صديقته الطالبة كايتي كونولي بعدما أصيب أصدقاء لهما بالفيروس.

وكانت مدينة نيويورك عانت الأمرين خلال الموجة الأولى من الجائحة في ربيع العام 2020.

فقد فرغت شوارع نيويورك البالغ عدد سكانها 8,5 مليون نسمة والتي لطالما لقبت "المدينة التي لا تنام" كليًا على مدى أسابيع في مشهد جدير بأفلام الخيال العلمي.

ولم يكن يخرق الصمت في جادات مانهاتن الواسعة إلا صفارات سيارات الإسعاف فيما تجاوزت المستشفيات قدراتها الاستيعابية واضطرت المشارح إلى حفظ الجثث في شاحنات مبردة.

وتوفي ما لا يقل عن 34 ألفًا من سكان نيويورك منذ ربيع 2020 فيما لم تستعد المدينة ولا سيما حي مانهاتن فيها الحيوية التي كانت تتميز بها قبل الأزمة الصحية.

منذ أيام قليلة، عاد التوتر إلى الولايات المتحدة مع انتشار سريع جدًا للمتحورة أوميكرون من كوفيد-19. 

وتوقع الرئيس جو بايدن الخميس "شتاء يعمه المرض الخطر والموت" لغير الملقحين.

في الأول من ديسمبر، كان معدل الإصابات اليومية الجديدة 86 ألفًا، إلا أن هذا العدد وصل إلى 117 ألفًا في 14 من الشهر نفسه في ارتفاع نسبته 35% تقريبًا في غضون أسبوعين، وتجاوز عدد الوفيات في أكثر بلد تسجيلًا للوفيات في العالم جراء هذه الجائحة، الثلاثاء عتبة 800 ألف منذ 2020 بحسب حصيلة أعدتها جامعة جونز هوبكنز.