رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«احتفالات رأس السنة».. مُنقِذ شركات السياحة الجديد

احتفالات رأس السنة
احتفالات رأس السنة

على قدم وساق وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا وتخوفات الإصابة بفيروس "أوميكرون" الجديد استعدت الفنادق والمنتجعات السياحية المختلفة بمحافظة البحر الأحمر للاحتفال بأعياد الكريسماس ورأس السنة، حيث امتلأت باللافتات والأشكال المختلفة لأعياد الميلاد منها شجرة الميلاد وبابا نويل، وذلك لاستقبال السياح من جميع دول العالم والراغبين في قضاء احتفالات العام الجديد.

يقول أحمد عبد الحميد مدير إحدى الشركات السياحية بوسط القاهرة، أنه بدأت العديد من الحجوزات استعدادًا لاحتفالات رأس السنة، ومنها حجوزات مراكب من القاهرة للأقصر، والتي يتم حجزها طوال شهر يناير بالإضافة إلى حجوزات الطيران الداخلية، لعدد من المحافظات وأغلبها محافظات البحر الأحمر.

كذلك أضاف علي سمير مدير أحد المنتجعات بمدينة الغردقة أن أغلب الفنادق انتهت من الاستعداد لاستقبال احتفالات الكريسماس ورأس السنة، وامتلأت بالزينة ذات الألوان الزاهية.

وتابع أنه تم تجهيز كذلك الخيمات الخاصة باحتفالات السنة الجديدة، والانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة اللازمة لنصبها مثل تراخيص الحماية المدنية وغيرها من التراخيص، وتابع أنه استعدت كذلك العديد من الفرق الفنية الغربية والشرقية المختلفة لأداء فقرات غنائية مختلفة في احتفالات الكريسماس بها.

وعلى صعيد آخر ذكر إسماعيل حسام مدير إحدى الشركات السياحية بحي مصر الجديدة بالقاهرة أنه تم التنسيق مع القرى السياحية على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية خلال احتفالات المحافظة بأعياد الكريسماس ورأس السنة وعيد الميلاد المجيد، مؤكدًا أنه جاءت الاحتفالات برأس السنة هذا العام وسط كافة الإجراءات الاحترازية لتنشيط  أداء السياحة الداخلية بعد ركود لفترات كبيرة، بسبب انتشار فيروس "كورونا"، والظروف الاقتصادية الصعبة.

وفي هذا السياق قال عبد الفتاح العاصي مساعد وزير السياحة والآثار للرقابة على المنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، إن هناك عدداً من لجان التفتيش للمرور على 160 منشأة سياحية" مطاعم وكافتيريات" بمحافظات كل من القاهرة والجيزة والإسماعيلية وبورسعيد ودمياط والأقصر، في إطار حرص الوزارة على جودة الخدمات المقدمة بالمنشآت الفندقية.
 

وأشار إلى أنه أسفرت هذه اللجان أسفرت عن رصد 25 منشأة سياحية مخالفة لضوابط التشغيل الصادرة من الوزارة بالإضافة إلى عدم التزامها بالاشتراطات الصحية والإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة ضد تداعيات جائحة فيروس كورونا، وأكد أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه معاقبة هذه المنشآت.

وتمثل صناعة السياحة إحدى أشدّ الصناعات تضرراً بسبب أزمة فيروس كورونا فمنذ اندلاع هذه الجائحة، تنشر الهيئات المعنية أرقاماً مخيفة حيث سجلت المقاصد السياحية تراجعاً في عدد السياح الأجانب في عام 2020 بمقدار مليار سائح مقارنة بعام 2019، أدى الانخفاض الحاد في حركة السفر الدولي إلى خسارة بلغت نحو 1.3 تريليون دولار من عائدات التصدير، أي ما يقترب من  11 ضعف الخسارة التي تكبدها العالم في أثناء الأزمة الاقتصادية الأخيرة في عام 2009، وتعرض ما يتراوح بين 100 مليون إلى 120 مليون وظيفة في قطاع السياحة للخطر، نسبة كبيرة منها في الشركات الصغيرة والمتوسطة.