صحيفة بريطانية: الفئران تغزو أشهر جزر كاليفورنيا السياحية

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن فئران المنازل الأوروبية غزت جزر فارالون بولاية كاليفورنيا الأمريكية والتي تعد موطنًا للطيور البحرية الصاخبة، ووصف علماء البيئة ما يحدث بأنه غزو الطاعون للجزيرة.
وتابعت أن لجنة كاليفورنيا الساحلية صوتت أمس الخميس، على اقتراح للقضاء على القوارض الغازية من الجزر الواقعة قبالة ساحل سان فرانسيسكو، بإسقاط 3 آلاف رطل من الطعم المسموم من طائرات الهليكوبتر.
وأضافت أنه إذا مضت الخطة المثيرة للجدل إلى الأمام، وحصلت على موافقة من المدير الإقليمي لخدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية (FWS)، فيمكن تنفيذها بدءًا من خريف عام 2023.
وأشارت إلى أن هذا التصويت يمثل تتويجًا للجدل المستمر منذ سنوات حول كيفية معالجة غزو فئران، حيث طور المسئولون من (FWS) خطة لاستخدام مبيدات القوارض منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قائلين إن الفئران - التي قد يصل عددها إلى 60 ألفًا في فصل الخريف، تشكل تهديدًا للأنواع المستوطنة من الطيور والحشرات والزواحف.
ووصفت الوكالة الاستخدام الاستراتيجي لسم الفئران بأنه الحل الوحيد الممكن لإبادة الفئران التي تتكاثر بسرعة.
وأكدت الصحيفة أن النقاد يقولون إن رش مبيدات القوارض - وهي سامة للطيور والحيوانات الأخرى - ينطوي على مخاطر كبيرة. 
وقال ريتشارد تشارتر، الزميل البارز في مؤسسة المحيط، الذي ساعد في تأسيس خليج فارالونيس الوطني، إنهم متشككون في أن "قصف الجزيرة بالسموم التي قد قتل كل شيء" يمكن أن تنتهي بشكل جيد.
في عام 2019، قدمت (FWS) اقتراحًا لاستخدام نوع مختلف من مبيد القوارض بعد أن طلبت اللجنة الساحلية مزيدًا من المعلومات التفصيلية حول كيفية حماية المسئولين للطيور والأنواع الأخرى.
يقول أحدث اقتراح إن موظفي (FWS) سيبدأون باستخدام تقنية النوارس لإبعاد الطيور عن الجزر قبل نشر مبيد القوارض، والتي تتضمن "الليزر والمصابيح الكاشفة والألعاب النارية والإلكترونيات، ونداءات الحيوانات المفترسة، ومدافع الهواء والدمية والطائرات الورقية". 
ويتم احتجازها في مرابي حيوانات حتى يختفي خطر التعرض لمبيد القوارض.