رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عطر الغرام».. رواية للكاتب محمد العون عن الحب الأول

عطر الغرام
عطر الغرام

«عطر الغرام»، هو عنوان رواية الأديب محمد العون، والتي تحكي عن أيام الجامعة المليئة  بالعلاقات العاطفية بين الشبان والشابات في هذه المرحلة المنفتحة من حياة الشباب.

واستطاع العون، أن يرصد هذه الفترة كأنه مازال يعيشها بكل تفاصيلها النفسية والإنسانية،  ومن خلال الرواية يتضح لك مدى التباعد الطبقي في مصر وإن لم يكن هذا المنحى من خصائص البطل إلا أنه كان واضحًا في بعض الشخوص الذين ينتمي إلى طبقتهم الراقية والتي تسكن حي مصر الجديدة، وكيف كان لهؤلاء الشبان والشابات نظرة متعالية على أبناء الأحياء الفقيرة أو أبناء الريف، كما أوضح الكاتب محمد العون، أن خطأ وحيد كفيل بأن يغير حياتك ويقلبها رأسًا على عقب.

تفاصيل القصة

تدور أحداث القصة حول شاب يُدعى "عبدالله" لم يذكر اسمه الكاتب محمد العون، إلا مرة واحدة وكأنه أراد أن يقول إن أغلبنا أو كلنا هذا الرجل. 

كان هذا الشاب يشعر بذاته ويتعامل مع الفتيات كأنهن صبيان، وبعد فترة معينة، بدأ قلبه يدق تجاه "ياسمين" تلك الفتاة الرقيقة التي تسكن في نفس الحي الراقي، ويتمايل بنا الكاتب محمد العون، يمينًا ويسارًا في علاقة البطل بـ"ياسمين" حتى نصل إلى اليقين بحبه وتعلقه بها.

وهنا يحدث الموقف الأهم الذي يغير مفاصل الرواية، حيث يجد بطل الرواية محبوبته تجلس مع شاب من أبناء الطبقة الشعبية والذي تم تصنيفه بأنه أقل منها وأنها لا يمكن أن تحبه، لأنه لا يقدر على شراء قميص لها.

وينفر العاشق من معشوقته ظنًا منها أنها أحبت هذا الشاب لمجرد أنها كانت تجلس معه على انفراد فى كافتيريا الجامعة، ويذكرنا هذا المشهد الفارق بمسرحيات شكسبير التي يقوم فيها البطل بخطأ ساذج تكون عواقبه وخيمة، وهذا ما حدث بالفعل مع بطل الرواية الذي فقد حبيبته بعد أن عاملها بازدراء.

وهنا يدخل بنا الكاتب في قصة أخرى بين بطل الرواية و"فريدة" التي اختارها أيضًا من حي مصر الجديدة ولم يخترها من الطبقة الشعبية، ولم يتضح إذا كان هذا تحيزًا من الكاتب لأبناء الطبقة الراقية أم أن التركيبة النفسية للبطل فرضت على الكاتب هذا المنهج، وتتأرجح قصة الحب بين البطل و"فريدة" وفي النهاية نعلم أنه مازال يحب "ياسمين" حتى بعد زواجها وإنجابها لعدة أطفال.

الهدف من القصة

تذكرنا رواية "عطر الغرام" ببيت الشعر الذي يقول: "نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى.. فما الحب إلا للحبيب الأول"، حيث أراد الكاتب محمد العون، أن يقول في روايته "عطر الغرام" إن الحب الأول هو الحب الوحيد وهو الدائم مهما تغيرت الأمور.