رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادي مستقيل من النهضة التونسية: لا مستقبل للحركة بوجود «الغنوشي» (فيديو)

الغنوشي
الغنوشي

اعتبر عماد المحامي الوزير الأسبق والقيادي المستقيل من حركة النهضة في تونس، اليوم الأربعاء، أن حركة النهضة التونسية أضاعت فرصة إصلاح نفسها ومراجعة تسييرها، مؤكداً أنه لا مستقبل للحركة بالطريقة التي يسير بها راشد الغنوشي. 

وأقر القيادي السابق في حركة النهضة في مداخلة مع إذاعة شمس إف إم التونسية، اليوم، أنه "لا مستقبل للحركة بالطريقة التي يسيرها بها راشد الغنوشي".

وقال الحمامي، إنه "لا يرى نفسه في حركة النهضة بالوضع الحالي وإيديولوجيا الإسلام السياسي".

وأكد لإذاعة شمس إف إم، انه "يرى نفسه في حزب مدني بعيدا عن أي أيديولوجيا ويعمل وفق برنامج واضح يخدم البلاد ويسعى للمصلحة الوطنية".

ودعا القيادي السابق في حركة النهضة إلى الابتعاد عن الأسماء، لافتا النظر إلى أن “تاريخ 25 يوليو كان فرصة لتصلح الحركة نفسها وتراجع طريقة تسييرها”، مضيفا أن الحركة أضاعت فرصة إصلاح نفسها، بعد القرارات التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي.

وتعقيبا منه على وفاة سامي السيفي في حادثة حريق مقر حركة النهضة، قال الحمامي إن "السيفي ضحية دولة في فترة التسعينات وسوء حوكمة في النهضة يتحمل مسؤوليتها الغنوشي''.

وحمل القيادي السابق، الغنوشي مسؤولية "سوء حوكمة النهضة"، مشدداً على أن "حادثة إضرام كهل النار في جسده داخل مبنى الحركة هو نتيجة لتسييره".

يذكر أن النيران كانت نشبت في المقر المركزي لحركة النهضة في منطقة مونبليزير بالعاصمة تونس، الخميس الماضي، وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث لإطفاء النيران، وإخراج الأشخاص العالقين. فيما حاصر الدخان عدداً من الموظفين بالمقر، الذين احتموا عند الشرفات في انتظار إجلائهم.

وكشف القيادي في حركة النهضة محمد القوماني، حينها أن "الحريق كان بفعل فاعل"، مشيراً إلى أن شخصاً قام بحرق نفسه داخل المقر، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النيران.

كذلك، أظهرت المعطيات الأولية أن الشخص الذي أحرق مقر النهضة وتوفي داخل الحريق، تم طرده مؤخراً من عمله داخل مقر الحركة، وطلب لقاء رئيس الحركة، راشد الغنوشي، فتم منعه، ليقوم بسكب البنزين وحرق نفسه، ويتسبب باندلاع النيران في المقر.

في حين أفاد شهود عيان لوكالة رويترز، بأن عمال الحماية المدنية أنقذوا أشخاصاً من الحزب كانوا عالقين هناك.