رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«100 مليون صحة».. كيف قضت مصر على الأمراض بمبادرة الرئيس؟

مبادرة مليون صحة
مبادرة مليون صحة

استطاعت الدولة من خلال مبادرة رئيس الجمهورية «100 مليون صحة» وانطلقت بأكتوبر عام 2018، القضاء على عدد من الأمراض التي ظلت متفشية في المجتمع المصري منذ سنوات، من بينها فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي «سي» عن طريق حملتها المقاومة له، وكذلك الأمراض غير السارية «السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة»، بالإضافة إلى تقديمها خدمة المتابعة والتقييم والعلاج من خلال مراكز العلاج.

حصاد المبادرة

حصل 70 مليون مواطن مصري على الخدمات الطبية التي تقدمها المبادرة المعنية بالقضاء على فيروس "سي" والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، كما تم إجراء مسح طبي لـ 50 مليون مصري ضمن الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية وتقديم العلاج لـ 1.8 مليون مواطن مريض سكر و10 ملايين من مرضى ضغط، فيما تم اكتشاف 19% من المواطنين ذوي معدل مرتفع ضغط الدم ودون تاريخ مرضي و3.7% من المواطنين مصابين بارتفاع نسبة السكر في الدم.

شملت المبادرات الرئاسية كذلك إنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة والعاجلة، حيث إن معدل الانتظار لإجراء التدخلات الجراحية في عام 2018 كان 3 أشهر يتم خلالها إجراء 9 تدخلات جراحية، بينما وصل معدل الانتظار في عام 2020 إلى أسبوع واحد فقط يتم خلاله إجراء 11 عملية جراحية للمرضى.

وتشير دراسة "نيوإنجلاند" إلى أن حملة الكشف المبكر عن السكرى وارتفاع ضغط الدم والسمنة، استهدفت 62 مليونًا و505 آلاف و564 مصريًّا فوق عمر 18 عامًا، وعلى الرغم من أن المشاركة كانت اختيارية، كان حجم المشاركة كبيرًا للغاية، إذ شارك فيها 49,630,319 شخصًا، بلغ عدد الذكور المشاركين 24,018,428، بنسبة مشاركة بلغت قرابة 74,57% من الفئة المستهدفة. وفي المقابل بلغ عدد الإناث المشاركات 25,611,891، بنسبة مشاركة 84,53% من إجمالي المستهدف.

 

وتبيَّن من خلال الحملة أن عدد المصابين بفيروس "سي" كان أقل من التقديرات السابقة، وهو ما يدل على نجاح حملات العلاج السابقة باستخدام مضادات الفيروسات، وكانت نسبة الإصابة بالفيروس أعلى في الذكور مقارنةً بالإناث؛ إذ بلغ عدد المصابين الذين جرى اكتشاف إصابتهم بالفيروس في أثناء الحملة إجمالًا 2,229,328، بنسبة 4,61% من المشاركين في الحملة، وكانت النسبة في الذكور 5.37%، وفي الإناث 3.9%. 

 

كما كانت نسبة الإصابات في المناطق الريفية أعلى منها في المناطق الحضرية، وفي محافظات الدلتا وشمال وادي النيل (5.73%)، إذ كانت أعلى نسبة إصابة في محافظة المنوفية (8.43%)، وهي المناطق التي كان يتم فيها استخدام عقار الطرطير المقيئ لعلاج البلهارسيا على نطاق واسع.

المكاسب المادية

ساهمت المبادرة في إعفاء الدولة من تحمل تكلفة علاج فيروس سي ومضاعفاته التي تصل سنويا إلى 64 مليارات جنيه من خلال الكشف المبكر عن المرض وعلاجه، وعن إجمالي تكلفة المبادرة للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية حوالي 4 مليارات جنيه، من بينهم 2.5 مليارات جنيه تكلفة المسح و1.5 مليار جنيه تكلفة العلاج.

كما بلغت تكلفة تطبيق برنامج الكشف والعلاج 207,139,177 دولارًا أمريكيًّا، ومثلت التكلفة الإجمالية للعلاج 70,041,177 دولارًا، وبلغ معدل الشفاء بالنسبة للأشخاص الذين جرى تشخيص حالاتهم وعلاجهم خلال الحملة 98.8% بتكلفة 130.62 دولارًا لكل حالة، في مقابل تكلفة تتجاوز 100 ألف دولار أمريكي يتسبب فيها العجز والوفاة الناتجة عن الإصابة بالفيروس، وفق الدراسة.