رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشياء يجب أن ننتبه إليها ونحن نربى أولادنا

 تربية الأبناء
تربية الأبناء

 نظرًا للتحولات التي حدثت في حياتنا الاجتماعية والثقافية وأسلوب المعيشة والتي جعلت من تربية الأبناء تربية سليمة من الأمور الصعبة والمعقدة، والتي تحتاج منا إلى بذل مجهود ذهني ونفسي وبدني. لذا نقدم ـــ للأباء والامهات ـــ في السطور التالية نصائح خبيرة التربية د. روزا باروسيو فيما يتعلق بطريق توجيه الأبناء وكيفية التعامل معهم: 

  • يجب ألا نقول لأبنائنا عبارة (لا أثق بك)، يمكننا تنبيههم إلى أخطائهم ونجعلهم يعرفون أننا لا نوافق على ما يقومون به، نسمح لهم باختبار نتائج تصرفاتهم، وفي نفس الوقت نجعلهم دائمًا يعرفون أننا نحبهم ونثق أنهم سينهضون من جديد ويختارون ما سيفعلونه لاحقًا بحكمة أكبر.
  • علينا أن نعلم أولادنا أن الناس ليسوا جميعهم جديرين بالثقة وأن علينا أن نميز من هو جدير بثقتنا ممن هو غير جدير بها.
  • عندما يكون ولدنا محبطًا أثناء فترة نموه فسيحرم من فرصة أن يصبح شخصًا يشعر بالرضا ولكن حينما نحترم شخصية أولادنا سامحين لهم باختيار أقدارهم فستنتهي مهمتنا عندما يكبرون ويصبحون راشدين ويصبح عليهم تحمل مسئولية مستقبلهم.
  • يتطلب الحب الحقيقي القبول بالجانب الحسن والجانب السيئ ممن نحبهم، بإمكاننا أن نفسخ علاقة صداقة أو علاقة زواج أما مع أولادنا فلدينا التزام يدوم طول العمر، وهذا الالتزام يتطلب منا أن نحبهم على ما هم عليه. إذا كنا نتطلع بشوق إلى علاقة عامرة بالحب في المستقبل علينا أن نزرع بذور الاحترام والقدرة على التحمل والحرية من الصغر لنحصدها في الكبر.
  • واجبنا كأهل أن نصحح أخطاء أولادنا ولكن طريقتنا في تصحيح أخطائهم إما أن تساعدهم أو تحبطهم فاذا تعلمنا كأهل أن نصحح أخطاءهم باحترام سينشأ الطفل دون المساس بثقته بنفسه عارفًا أنه مقبول حتى في الأوقات التي يخطئ فيها. لذا علينا أن ندرك أنا نستطيع تصحيح أخطاء أبنائنا دون ان نجرحهم فالتعليم لا يعني بالضرورة أن أكون شخصًا يسبب الألم.
  • أولئك الذين يتربون على إسعاد الآخرين وإرضائهم يصبحون بعيدين عن هويتهم الفطرية وهم يضعون رغباتهم في المرتبة الثانية والثمن الذي يدفعونه هو أنهم يفتقرون إلى الشخصية ويأخذ الآخرون باستغلالهم، عندما نتعلم الاعتناء بحاجاتنا يمكننا عندها إعطاء الآخرين لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
  • إذا كان لديك ابن وحيد.. ابذل جهدًا لترى كيف يتفاعل مع الأولاد. لا تحاول إنقاذه من أي مشكلة تقع بينه وبين رفاقه.. تعاطف معه ولكن تفهم أن هذا كان سيحدث مرارًا وتكرارًا لو كان لديه أخوه واعلم أنها الطريقة الوحيدة ليتعلم التواصل مع الآخرين.عندما يحب الشخص ذاته يسهل عليه أن يعترف ويتحمل مسئولية أخطائه.
  • من الأخطاء التي نرتكبها أثناء التربية أن نوافق لابننا أو ابنتنا على شيء نعرف مسبقًا أنه سيضره وبعد أن يبدي تضرره نقول له ألم نقل لك؟ كأن توافق على أن يخرج طفلك بملابس خفيفة وأنت تعلم أنه سيصاب بالبرد، أو أن تسمح له بعد إلحاحه بأن يأكل كمية كبيرة من الآيس الكريم أو أي طعام يحبه وأنت تعرف أن ذلك سيؤذي معدته.
  • علينا أن نتعلم كيف نراقب أبناءنا.. المراقبة تعني أن تختلس النظر بطرف عينيك وتبقى محافظاً على هدوئك، أن تتحلى بالصبر والتقليل من تصحيح أخطائه إلى اقصى حد ، هذا أمر صعب ولكن التمرين عليه يجعلك تتقنه.
  • امدح ابنك فقط عندما يقوم بما يستحق الثناء عليه.
  • المراهق كالطفل الذي تعلم المشي فهو يخطو خطواته الأولى إلى عالم الراشدين ويشعر بعدم الأمان لأنه لا يعرف بعد ما الذي ينتظره وما تظاهره بالشجاعة إلا واجهة وقناع يحمي بها ضعفه وهشاشته.
  • الصبر الذي نتحلى به مع الصغار يغيب كليًا عندما نتعامل مع المراهق لأننا نراه قد أصبح كبيرًا لا نفهم أنه لا يزال غير ناضج يعاني من تغييرات عميقة تجعل نموه الجسدي متقدمًا على نموه النفسي لذا علينا أن نكون صبورين مع الطفل أو المراهق تمامًا كما نفعل مع صديق أو موظف نحترمه.
  • علينا أن نتحمل أخطاء المراهق وأن نكون حذرين عندما نصحح أخطاءه ذلك أن المراهق حساس جًدا على النقد.. التحدي الحقيقي أن تعامله كراشد وأن تصبر عليه كما تصبر على الولد الصغير.
  • المراهقون كالأطفال بحاجة إلى التقدير والاعتراف بأعمالهم، الاعتراف بصدق بنجاح المراهق سيساعده على تعزيز ثقته بنفسه.
  • لا نستطيع تغيير موقع أولادنا في العائلة الأكبر، الأصغر، الأوسط لكننا قادرون على مساعدتهم في تقبل هذا الواقع.
  • بإمكاننا أن ندمر عائلتنا عندما نفضل أحد الإخوة عن الآخر فالتنافس والحساد يؤديان إلى قطع العلاقات بين الشخص المفضل وبين إخوته وأهله.
  • تحتاج حياتنا العاطفية والجسدية والعقلية إلى درجات متساوية من العناية.
  • ما تحتاجه أنت دائمًا هو القبول والحب والأمان وهذا ما يحتاجه ابنك أيضًا.
  • يحتاج الأطفال إلى الحب والعناية حتى يبقوا على قيد الحياة وأولادنا بحاجة إلى الحب والقبول والاستحسان في جميع المراحل.