رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زخة شهب «الجوزاء» تنير سماء مصر بـ120 شهابًا فى الساعة

شهب
شهب

تشهد سماء مصر والمنطقة العربية، بعد غدٍ الاثنين، وعلى مدى يومين، ذروة تساقط زخة "شهب الجوزاء أو التوأم"، وهي تعتبر من أفضل الزخات الشهابية على مدار العام، ويطلق عليها الهواة «ملك الزخات»، حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 120 شهابا في الساعة.

وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن ضوء القمر هذا العام سيحجب معظم الشهب الخافتة باستثناء اللامع منها فقط، وأفضل وقت للمشاهدة سيكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة.

وأوضح أن شهب الجوزاء تنتج من حطام الكويكب المعروف باسم فايثون 3200، الذي تم اكتشافه عام 1982، وتسمى هذه الشهب «التوأميات» لأنها تسقط كما لو كانت آتية من برج الجوزاء أو التوأم، وهو سبب تسميتها.

وأضاف أن حطام هذا الكويكب يدخل الغلاف الجوي الأرضي كل عام في الفترة من 7-17 ديسمبر، مسبب ظاهرة المطر الشهابي، والتي تتميز بتعدد ألوانها، إذ تبلغ ذروتها بعد منتصف ليلة 13 وحتى بزوغ فجر 14 ديسمبر.

وعن أسباب ظهور الشهب، قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد، إن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر، وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.

وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمون بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.