«أزمة حدود» تدفع بريطانيا لإرسال مهندسين عسكريين إلى بولندا

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، عن إرسال 140 مهندسًا عسكريًا إلى بولندا، على خلفية أزمة الهجرة في منطقة الحدود مع بيلاروسيا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية: "يتوجه 140 مهندسًا عسكريًا إلى بولندا من أجل تقديم الدعم استجابة لضغوط الهجرة غير الشرعية على الحدود مع بيلاروسيا".

ومن المفترض أن يقدم المهندسون العسكريون البريطانيون الدعم للقوات البولندية في تنفيذ مهام هندسية محددة على طول الحدود، بما فيها دعم البنى التحتية، حيث من المتوقع أن تستمر مهامهم حتى أبريل المقبل.

ولدى المملكة المتحدة بالفعل 150 عسكريًا يتمركزون في بولندا في إطار قوات حلف الناتو، وقد وصل 150 عسكريًا من بريطانيا و150 عسكريًا من إستونيا إلى بولندا، في وقت سابق، لأهداف مماثلة، كما عرضت عدة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي المساعدة على بولندا في حماية الحدود مع بيلاروسيا.

وتشهد منطقة الحدود بين بيلاروس وبولندا، توترات على خلفية تكدس آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا، الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ونشرت السلطات البولندية الآلاف من الجنود وقوات حرس الحدود، لمنع دخول المهاجرين؛ ووجهت اتهامات لمينسك بخلق "أزمة الهجرة" على الحدود المشتركة.

من جانبها، نفت سلطات بيلاروس هذه الاتهامات، مدعية أن بولندا تطرد المهاجرين قسرًا.

يذكر أن صرح ​رئيس الوزراء البولندي​ ماتيوز مورافيتسكي، أن أكثر من 10 آلاف مهاجر ما زالوا في ​بيلاروس​، ويعتزمون دخول ​الاتحاد الأوروبي​.

وقال مورافيتسكي إنه ما زال هناك آلاف الأشخاص، أي أكثر من 10 آلاف شخص على أراضي بيلاروس يعتزمون دخول الاتحاد الأوروبي.

أشار رئيس الوزراء البولندي عقب اجتماعه مع رئيس وزراء ​لاتفيا​ كريسغانيس كارينز في ريغا، إلى أنه منذ بداية الأزمة، اعتقلت السلطات البولندية نحو 400 شخص يحملون جنسيات بلدان أوروبا الغربية و​الشرق الأوسط​ متورطون في تهريب البشر، مؤكدًا أنه من الواضح أن المافيا الدولية متورطة في مساعدة ​مينسك​ على استخدام هؤلاء التعساء في الأزمة السياسية على الحدود.