رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير ألماني: استمرار الصراع في شمال إثيوبيا يهدد بانتشاره خارج حدودها

قوات تيجراي
قوات تيجراي

حذرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، من أن استمرار الصراع في شمال إثيوبيا يهدد بانتشاره خارج حدود المنطقة؛  مع توسع دائرة الاشتباكات العسكرية بين القوات الحكومية والجبهة وقوات تيجراي وسط تقارير عن تزايد الاعتقالات التعسفية في صفوف المدنيين من عرقية تيجراي على يد السلطات الأمنية مع فرض حالة الطوارئ في الفترة الأخيرة. 

ولفتت الشبكة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن تفاقم النزاع بين "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" والحكومة الإثيوبية والمستمر منذ نوفمبر 2020، دفع الآلاف من الأشخاص في منطقة تيجراي إلى الفرار من منازلهم أو تعرضوا للاحتجاز. 

وتابعت: "تسبب الصراع المستمر في وقوع آلاف القتلى ونزوح نحو مليوني شخص وأغرقت آلاف الأشخاص الآخرين في ظروف قريبة من المجاعة". 

واستنكر التقرير محاولات رئيس الحكومة الإثيوبية حشد الغضب على نحو خطير داخل العاصمة أديس أبابا ضد التيجرايين، ومناشدة المواطنين القادرين على حمل السلاح والانضمام لجبهة القتال ضد "جبهة تحرير تيجراي" لتدميرهم والقضاء عليهم، وسط تقدم الجبهة وزحفها نحو العاصمة مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يهدد بانتشار الحرب خارج حدود المنطقة الشمالية.

وتابع أنه استمرار المعارك العنيفة في إثيوبيا ودعوة العديد من الدول رعاياها إلى مغادرة، كان هناك مساعي دبلوماسية وجولات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة؛ حيث تصدر الصراع الإثيوبي الجولة الإفريقية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والذي أعرب عن قلقه إزاء التصعيد العسكري ب​إثيوبيا​، داعيا أطراف النزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات ووقف إطلاق النار. 

وأشار إلى أن "بلينكن" دعا النظام الحاكم في أديس أبابا إلى التوقف عن الاعتقالات التعسفية للمدنيين من عرقية تيجراي والإفراج عن المعتقلين. 

إلى هذا، عبرت 6 دول بقيادة الولايات المتحدة أمس الاثنين عن "قلقها البالغ" بشأن تقارير عن احتجاز إثيوبيا أعدادا كبيرة من المواطنين على أساس أصولهم العرقية وحثت الحكومة على وقف هذه الاعتقالات فورا.

وقال بيان مشترك من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا والدنمرك وهولندا، إن “هناك أفرادا يعتقلون ويحتجزون دون توجيه اتهامات أو المثول أمام المحكمة، وتشير تقارير إلى أنهم محتجزون في ظروف غير إنسانية، ومن المحتمل أن تشكل العديد من هذه التصرفات انتهاكات للقانون الدولي ويجب أن تتوقف على الفور".