رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اللبسان» أكلة واحاتية تحمي الأهالي من نزلات البرد في الوادي الجديد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعتبر نبات “اللبسان” من أغرب وأشهر الأكلات الشعبية بمحافظة الوادي الجديد ويوجد هذا النوع من النبات فقط في مركز الداخلة وغالبًا ما ينمو وسط زراعات القمح والشعير وفي كافة أراضي المزارعين.

و"اللبسان" في هيئته يشبه نبات الخبيزة وله رائحة مميزة عند طهيه ولكن غير مقبولة، ويعتبر الطعام المفضل لدى أهالي مركز الداخلة وخصوصًا في فصل الشتاء وينمو هذا النبات بصورة شيطانية ويؤكل كوجبة خضر مطبوخة منفردة أو مع الأرز كوجبة متكاملة ويسمي أرز اللبسان.

SmartSelect_٢٠٢١١٢٠٥-١٣٠١٢٦_Google


ويعتبر الأهالي في الواحات هذا النبات علاج لنزلات البرد والأنفلونزا عن طريق تحضير وجبة الأرز واللبسان فهو غني بالفيتامينات والحديد.

ومع تزايد التطور وانتشار المدنية انحسر الإقبال على تناول وجبة اللبسان المطبوخ وأرز اللبسان وخاصة بين الشباب والفتيات الصغيرة إذ أصبحت تلك الوجبة غير محببة لهم، إلا أن قدامى المزارعين وأبنائهم ممن يعملون فى الزراعة وفى الأجواء الباردة لا يستطيعون التخلى عن تناول تلك الوجبة العجيبة على الأقل مرة أسبوعيا طوال فصل الشتاء.

ويقول الدكتور أحمد حنفي باحث في علوم الصحراء وأحد أبناء الوادي الجديد أن نبات اللبسان هو نوع من الخضر  التي تنمو دون تدخل بشري ما يعنى أنه لا تقاوي لها، وهو نبات شتوى ويتناوله الأهالى مطبوخًا فى كافة مناطق الداخلة ويؤكل كوجبة خضر مطبوخة منفردة أو طبخه مع الأرز فى وجبة متكاملة تسمى "أرز اللبسان" وهو نبات يشبه الخبيزة أو السبانخ  ويتم تقطيعه بنفس طريقة تحضير السبانخ .
وأضاف حنفي أنه يفضل طهر نبات اللبسان على المطابخ البلدية او على الفحم حتى لا يفقد مذاقه وطعمه الذي يعشقه أهل الواحات.

وأضاف حنفي أن نبات اللبسان يشتهر فى فصل الشتاء إذ يطلق عليه السكان مصطلح  "المضاد الحيوي" لأمراض البرد لوجود الكالسيوم والنحاس والفيتامينات والأحماض المعدنية بداخله.

وكشف حنفي أن طريقة تحضير نبات اللبسان يقطع النبات إلي شرائح ثم يتم غليه وتصفيته من المياه للتخلص من مرارته ويوضع بجوار الأرز ويفضل وضع بعض الأهالي السمن البلدي على الأرز عند تناوله مع اللبسان.